رفع رب أسرة شاب قضية ضد ادارة قسم الولادات بأحد مستشفيات الوسط على اثر ولادة عسيرة فقدت زوجته على اثرها مولودها قبل ان تتم احالتها الى قسم الانعاش. وقد أذنت النيابة العمومية أول أمس الاربعاء بفتح تحقيق في الغرض واحالة جثة الطفل على الطبيب الشرعي كما أذن المدير الجهوي للصحة بفتح تحقيق داخلي بينما لا تزال السيدة تقيم بقسم الولادة بالمستشفى. وتفيد أطوار هذه القضية الفريدة من نوعها ان احدى السيدات توجهت مساء السبت الماضي الى قسم الولادة بالمستشفى في ساعاتها الاخيرة من الوضع فتلقاها الاطار الطبي وأجرى لها مختلف الفحوصات اللازمة واستقبلها أحسن استقبال. وبينما كان الاهل ينتظرون مولودهم (من جنس الذكور كما بينت صور الاشعة) تلقوا التهاني قبل ان يقع الاستدراك في الخبر ليتبين ان المولود توفي ساعة الوضع في حالة وصفت بالولادة العسيرة تم على اثرها احالة الام الى وحدة الانعاش. زوج المرأة يبدو انه رفض تقبل الامر وبعد استفاقته من الاغماء قرر رفع قضية بالمستشفى ورفض استلام جثة المولود زاعما تعرض زوجته للاهمال. وعلمت «الشروق» ان ادارة الصحة بالجهة وعدت المدعي بفتح تحقيق في الغرض وتحديد المسؤوليات. كما علمنا ان الاطار الطبي بقسم الولادات قدم تبريرا لما حدث وعزا الامر الى وجود حالات طارئة وخطيرة أخرى استدعت تدخل الاطار وتجنده لنجدتها مؤكدين انهم بذلوا جهودهم اللازمة ووفروا أحسن الظروف للأم أثناء وضعها. والد الطفل الذي تمسك بتتبع ادارة المستشفى بدعوى الاهمال زعم ان المولود كان في حالة جيدة وسليما الى آخر ساعة مستظهرا بوثائق طبية وتخطيط وصور بالاشعة وشهود عيان. كما زعم المدعي ان هذه الحالة تكررت معه بعد ان أصيب ابنه الذي بلغ 5 سنوات بإعاقات مزدوجة زعم انها نتيجة إهمال أدى الى سقوطه على الارض أثناء ولادته بنفس المستشفى. وينتظر ان يصدر تقرير الطب الشرعي في الايام القليلة القادمة وعلى ضوئه سيتحدد اتجاه الدعوى.