حادثة أليمة جدّت في المدّة الأخيرة بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وتحديدا بقسم الولادات وكان لها وقعا مأساويا في منطقة "ماجل الدرج" والمناطق المجاورة من معتمدية منزل شاكر، إذ فارقت الحياة إمرأة تدعى سنة وهي أمّ من مواليد 1981 قدمت ليلة 08 سبتمبرالفارط في حدود العاشرة والنصف ليلا إلى المستشفى للولادة وهي في صحّة جيّدة ورزقت مولودا ذكرا بعد ولادة طبيعية إلاّ أنّها توفّيت بعد 17يوما من وضعها لمولودها ودخولها في غيبوبة. هذه السيدة الشابة غادرت المستشفى جثّة هامدة دون أن تفرح بابتسامة مولودها كما لن يقدرالمولود الملاك من النظربعينيه الحالمتين إلى أمّه التي أنجبت من قبله زهرتين اثنتين: طفلة تبلغ من العمر 7سنوات وأخرى تبلغ من العمر5سنوات. زوج الهالكة المدعوّ نسيم كان في حالة انفعال مشوب بالحزن وصرّح لنا في لقاء جمعنا به أنّه لم يجد من الإطار الطبّي في المستشفى إلاّ الإهمال والتعتيم المتعمّد والآراء المتضاربة وهو يسأل كلّ يوم عن حالة زوجته بعد ولادتها وإثردخولها في حالة غيبوبة إلى حين وفاتها. وهنا يقول:»في البداية أخبرني البعض من الإطار الطبّي أنّ زوجتي أصيبت بنزيف حادّ أثناء الولادة، ولذلك تمّ نقلها منذ اليوم الأوّل إلى قسم الإنعاش ولكن البعض أفادني أنّه لا يمكن فعل أيّ شيء في قسم الإنعاش والخطإ يتحمّله قسم الولادات، وكلّما تواصلت الغيبوبة تعكّرت حالة زوجتي « كانوايجيبونه في كلّ مرّة بكلام من قبيل:» الضررلحق الكليتين وصعد إلى الرئتين ثمّ انتقل المرض إلى الكبد، بل ذهب الأمر بأحد الأطباء إلى حدّ القول: كان عليها ألا تنجب «والواضح والأكيد أنّ ملف زوجتي الطبّي يخلومن أي ضرريمكن أن يلحقها بسبب الولادة إذ هي تضع مولودها الثالث بصفة طبيعيّة ولم يحصل أن خضعت لأيّ ولادة قيصريّة كما أنّها لا تعاني من أيّ مرض يمكن أن يؤثّر على سلامة الأمّ أثناء الولادة». ويضيف زوج الهالكة:»لم يتمّ إعلامنا من قبل مصالح المستشفى بالوفاة إلاّ بعد مضي وقت طويل ...بل الأدهى والأمرّ أنّ أحد الأطباء بقسم الإنعاش اقترح علينا تسليمنا جثّة الهالكة في حين تسجّل على الورق حيّة( !!) تجّنبا على حدّ قوله لتعقيدات وطول انتظارإجراءات الخروج من المستشفى وهو ما رفضته رفضا قاطعا وتمّ على الفورإعلام النيابة العموميّة التي أذنت بفتح تحقيق في الغرض وعرض الجثّة على الطبيب الشرعي لغاية التشريح وتحديد أسباب الوفاة». ولئن لم تعرف إلى حدّ كتابة هذه الأسطر نتيجة التقريرالطبّي فإنّ الشكوك تساور عائلة الهالكة من كلّ جانب وهي لا تطلب سوى إظهار حقّ هذه المرأة وخصوصا حقّ أطفالها الثلاثة. علي عزالدين
قضية عدلية ضد طبيب ومستشفى بالعاصمة عملية جراحية على القلب المفتوح أصابت الطفل الملاك بالشلل نشرت لدى المحكمة الابتدائية بتونس 1 قضية عدلية ضد مستشفى بالعاصمة وطبيب بهذا المستشفى من أجل الإهمال والتقصير. وورد بالشكاية أن طفلا يعاني من ثقب على مستوى القلب جعله محل متابعة من قبل الأطباء منذ بلغ عامه الثاني، وقد خضع لاحقا إلى عملية جراحية على مستوى القلب أو ما يسمى بعملية القلب المفتوح دخل مباشرة إثرها في غيبوبة لمدة 7 أيام رغم أن الطبيب الجراح الذي أجرى العملية أخبروالديه بنجاحها ؛ ولكن بعد أن استفاق الطفل من غيبوبته تبين أنه فقد حاسة الكلام والبصروأصبح مشلولا تماما. الحالة التي دخل فيها الطفل قلبت حياته رأسا على عقب باعتباره كان يدرس بالسنة التحضيرية قبل إجراء العملية وكان في صحة جيدة ويتمتع بجميع حواسه وعافيته. وبالاطلاع على الملف الطبي تبين أن الطفل قد يكون ضحية خطإ طبي وإهمال من طرف الإطار الطبي المكلف بمتابعته خاصة أنه لم يقع تعقيم جرح العملية كما ينبغي ولم يقع تعقيم غرفة الإنعاش وقد تسبب ذلك في إصابة الطفل بجرثومة خطيرة تسمى ب»ستافالوكوك»التي أدت إلى ارتفاع درجة حرارته إلى أكثر من 43 درجة ولم يتمكن الإطار الطبي من التخفيض من حرارته مما أدى الى إصابته بشلل دائم. فاطمة الجلاصي