باحت أمس جريمة القتل الفظيعة التي اهتزت لها مدينة المكنين بأسرارها بعد العثور على جثة القاتل باحدى الضيعات الفلاحية المهجورة بعد أن عمد إلى الانتحار بوضع سلكي كهرباء أحدهما بيده والآخر بفمه بعدما قتل اثنين من جيرانه. وجدت هذه الجريمة البشعة بمدينة المكنين عند منتصف ليلة الاربعاء حين كان القاتل في هذه القضية وهو كهل في 38 من عمره أب لطفلين نائما في منزله إلا أن ضجيجا منبعثا من منزل جاره الملاصق له أزعجه وعكّر صفوه فنهض غاضبا متوجها نحو جاره ليطلب منه الكف عن احداث الهرج فطرق باب داره وهو كهل في الأربعين كان بصدد السهر مع صهره (32 سنة) وشاب آخر. خرج الجار لاستطلاع الأمر فوجد القاتل في قضية الحال غاضبا يطلب منه بلهجة حادة الكف عن الضجيج حتى يخلد إلى النوم ويبدو أن الموقف تطور فتحول إلى خلاف لفظي زاد من حالة الاحتقان التي كان عليها القاتل الذي عاد مسرعا إلى بيته وتسلح ببندقية صيد على ملك صديقه الذي طلب منه اصلاحها، ومباشرة توجه إلى منزل جاره وهمّ باقتحامه فاعترضه في الباب الخارجي صهر الجار فما كان منه إلا أن أصابه بطلقة نارية استقرت مباشرة في صدره وأردته قتيلا وواصل القاتل طريقه إلى الداخل حيث بادر صاحب المنزل ومرافقه حال سماعهما للطلق الناري إلى الاختفاء. انتحار القاتل صعقا بالكهرباء استفاق القاتل على هول الجريمة التي اقترفها فانسحب من المكان مسرعا تحت جنح الظلام متوجها نحو احدى الضيعات الفلاحية المهجورة حيث اختفى، ويبدو انه أحس بخطورة ما أقدم عليه فأخذ سلكا كهربائيا وضع طرفه في يده والطرف الثاني في فمه وأوصله بالمنشب فصعقته الكهرباء ليموت على الفور. وقد تمكنت فرقة الشرطة العدلية بمدينة المكنين من تحديد هوية القاتل بعد الكشف عن مكانه، وتم ابلاغ ممثل النيابة العمومية والسلط القضائية التي أذنت بالتحقيق في القضية.