ما هي الطريقة التي خزن بها سيدنا يوسف عليه السلام الحنطة؟ الجواب: ورد في القرآن الكريم من سورة يوسف على لسان سيدنا يوسف عليه السلام قوله تعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ} (يوسف 4546) قال يوسف مخاطبا القوم: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ}. فمن ناحية أمر سيدنا يوسف عليه السلام قومه بأن يقتصدوا في طعامهم حتى يواجهوا سنين الجفاف والجدب ومن ناحية أخرى أمرهم بترك الحبوب في سنابلها حتى تبقى سليمة من كل الآفات والحشرات ولا تتعفن. وقد أجرى العلماء والمختصون تجارب لبذور قمح تركت في سنابلها لمدة تصل الى سنتين مقارنة مع بذور مجردة من سنابلها، وأظهرت النتائج الأولية أن السنابل لم يطرأ عليها أي تغيير صحي وبقيت حالتها سليمة 100٪. مع العلم أن مكان التخزين كان عاديا ولم يراع فيه أي شروط للحرارة أو الرطوبة أو غير ذلك وهذا يعدّ من صور الإعجاز العلمي للقرآن الكريم. السؤال الثاني: إذا صلى الإمام بالمأمومين وبعد الخروج من الصلاة تبيّن أن الإمام انتقض عليه وضوؤه. ما حكم ذلك؟ وهل يعيد المأمومون صلاتهم؟ الجواب: إذا صلى الإمام بالمأمومين، ثم ظهر أنه طرأ عليه ناقض من نواقض الوضوء، فصلاة المأمومين صحيحة، ويطالب الإمام بإعادة الصلاة إن تذكر في الوقت، أو القضاء إن كان التذكر بعد الوقت وهذا على الراجح من أقوال أهل العلم، ويدل على ذلك ما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة، أن الرسول صلى ا& عليه وسلم قال: «يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطأوا فلكم وعليهم» وهذا دليل على أنه إذا صلى إمام بقوم وكان جنبا أو محدثا، فإن صلاة القوم صحيحة، وعلى الإمام الإعادة، سواء كان عالما بحدثه متعمدا الإمامة، أو كان جاهلا. السؤال الثالث: عند صلاة الظهر لاحظت اختلافا في عدد ركعات النافلة قبل الظهر. فمن الناس من يصلي ركعتين ومنهم من يصلي أربع ركعات. لقد احترت في ذلك، لذا أرجو منكم سيدي الشيخ توضيح هذه المسألة؟ الجواب: اعلم أيّها السائل المحترم أن من صلى ركعتين قبل الظهر صحيح وأن من صلى أربعا قبلها أيضا صحيح فكلاهما أصاب السنة لأنه قد ثبت في أحاديث صحيحة أن النبي صلى ا& عليه وسلم كان يصلي ركعتين، ومنها ما فيه أنه عليه السلاة والسلام كان يصلي أربعا، ومن هذه الأحاديث: عن ابن عمر رضي ا& عنهما قال: «حفظت من النبي صلى ا& عليه وسلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح وكانت ساعة لا يُدخل على النبي صلى ا& عليه وصلم فيها» (البخاري). وعن أم حبيبة قالت: قال رسول ا& صلى ا& عليه وسلم: «من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة، أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة» (الترمذي وغير ذلك من الأحاديث). السؤال الرابع: هل تقام صلاة الجنازة على الجنين الذي يسقط قبل تمام الحمل؟ الجواب: اعلم أيّها السائل الكريم أن صلاة الجنازة تقام على كل مسلم ذكرا كان أو أنثى صغيرا أن كبيرا. وأما الجنين الذي سقط قبل تمام أربعة أشهر فهذا لا يصلى عليه باتفاق العلماء، لأن الروح تنفخ في الآدمي عند بلوغه أربعة أشهر في بطن أمّه كما بيّنه النبي صلى ا& عليه وسلم في الحديث التالي: «إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث ا& إليه ملكا بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح». السؤال الخامس: والدي ضاقت به الحياة بسبب الفقر وقلة الحاجة إضافة الى إصابته بأمراض كثيرة فكان دائما وأبدا يتمنى الموت ويتردد ذلك كثيرا على لسانه. ما رأي الشرع في هذا؟ الجواب: بداية نتمنى لأبيك الشفاء من الأمراض وندعو ا& أن يفرّج كربه إنه على كل شيء قدير. لا يجوز للمسلم أن يفقد الأمل وييأس من رحمة ا& تعالى، كما لا ينبغي له أن يتمنى الموت إذا ضاقت به الدنيا وهجمت المشكلات عليه وزادت همومه لأن في تمني الموت نوعا من الاعتراض على قدر ا& سبحانه وتعالى بل الواجب على المسلم أن يفوض أمره الى ا& سبحانه وتعالى وقد ثبت في الحديث عن أنس بن مالك رضي ا& عنها أن النبي صلى ا& عليه وسلم قال: «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لابد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي» (البخاري). وا& أعلم