أكد السيد حاتم حشيشة مدير فرعي تونس وليبيا لصناعة الأدوية وعضو غرفة التجارة التونسيةالأمريكية أن ملف توريد الفياغرا الى تونس عن طريق الصيدلية المركزية قد تم تحيينه لما تتطلبه بعض المتغيرات لعل اهمها مكافحة السوق السوداء لبضائع مشبوهة اتضح ان بعضها استعمل لون الفياغرا الاصلي الأزرق بناء على مادة الدهن وذلك ردّا على سؤال «الشروق» حول الاجراءات الوقائية التي يمكن لمخابر بفايزر اعتمادها في ظل سوق سوداء منافسة للفياغرا الجنيسة ولما تسببه من مضاعفات صحية على مستهلكيها. وذلك خلال الندوة التي تم عقدها صبيحة أمس في إطار لقائهم الدوري بالصحفيين بتونس. وعلّق السيد حاتم حشيشة ان المخابر التي يمثلها ليست مجرد مصنع للأدوية بقدر حرصهم على ان تكون شريكا فعالا في منظومة الشراكة الصحية مع مختلف الأطراف المعنية وأن فريق الاطباء يتابع باهتمام هذا المجال وقد سعت هذه المخابر المصنّعة للفياغرا الأصلية الى جلبها الى تونس وتوريدها وذلك منذ سنة 98 وقد تطلبت مؤخرا بعض التغييرات وحسب ما أملته الضرورة الى تحيين هذا الطلب استنادا الى وقائع جديدة لعل اهمها وجود سوق سوداء للفياغرا الجنيسة بتونس مجهولة المصدر قد تشكل خطرا كبيرا على صحة مستعملها. وأضاف السيد عبد الكريم محفوظ مدير السوق الليبية ان مسحا قامت به المؤسسة بخصوص عدد هام من الصيدليات في دولة مغاربية حول الفياغرا اتضح وأن 80٪ منها هي فياغرا مقلّدة وقد تم اخضاعها للتحاليل المخبرية الدقيقة بينت وانها لا تربطها اية علاقة بالفياغرا الأصلية ولونها الأزرق ليس إلا مادة كيميائية، (الدهن المخصص لتلوين الخشب) وهي تشكل بالتالي خطرا كبيرا جدا على صحة المستهلك معرّجا في الآن ذاته ان المنظومة الصحية في تونس وخاصة في ما يتعلق بالأدوية التي تباع بالصيدليات انها مراقبة بكل جدية وتخضع قبل التوريد للتراخيص اللازمة قبل طرحها في السوق. القانون واضح في تونس القانون واضح في تونس والمراقبة كافيان للتصدي لأي تجارة موازية للدواء هكذا علّقت بدورها على السؤال السيدة آمال قداس المدير الجهوي للأشغال المؤسسية بفايزر افريقيا معتبرة ان تجارة الأدوية مقننة في تونس ضمن مسار واضح وان نسبة التعلّم التي تبلغ حوالي 90٪ شريك في وعي المواطن معرجة في حديثها عن تجار الأدوية بالغرب والعقوبة التي لا تتماشى وخطورة الفعل. وحول سؤال «الشروق» بخصوص الأدوية الاصلية والجنيسة ضمن منظومة الكنام واسترجاع المصاريف والتكفل بها من طرف الدولة بين السيد حاتم حشيشة ان مؤسستكم شريك فعلي في المنظومة الصحية وأن الثقة مكتسبة مع القاعدة المعنية مباشرة بهذا الأمر معتبرا ان فرق السعر بين علبة أصلية وأخرى جنيسة ليس بالبعيد اذ يكون احيانا بمعدل 10 دنانير يخير المواطن دفعها كفارق في السعر نظرا لنجاعة الدواء خاصة في عدة أمراض حساسة كالتهاب المفاصل وأمراض الرئة وغيرها معتبرة ان معدل الأعمار في تونس 74 عاما هو دليل على ان المنظومة الصحية في تونس مميّزة مؤكدا ان كل مخابر المؤسسة بالعالم مطابقة للمواصفات وان مخبر تونس يحظى بنفس المعايير العصرية التي ضاهت تكلفتها المادية حوالي 15 مليارا من المليمات.