هاجمت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بشدّة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على خلفية اصدار مرسوم باجراء انتخابات يوم 24 جانفي القادم واعتبرت انه لا يملك الصفة الوطنية والدستورية لاصدار اي قرار محذرة من انه بذلك يوجه ضربة قاصمة للحوار الفلسطيني.. وفي مؤتمر صحفي عقده في غزة رفض احمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مرسوم حماس لاجراء انتخابات رئاسية مطلع العام القادم. واعتبر ان مرسوم عباس لا قيمة له ولا أثر له من الناحية الدستورية وأشار الى ان اصدار عباس لهذا المرسوم يستدعي محاسبته قضائيا بتهمة انتحال صفة رئيس السلطة الفلسطينية. كما اعتبر بحر أن عباس يفتقر الى الصّفة الوطنية لانه وفق النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي «غير مؤمّن على حقوقه وثوابت الشعب الفلسطيني بعد سلسلة الفضائح». وعدّد بحر هذه الفضائح كما اسماها بقوله ان وصف عباس للمقاومة «الحقيرة» والتنسيق الأمني مع الاحتلال والتواطؤ في حصار غزة وتجويع سكانها ودوره في الحرب على غزة وصولا الى فضيحة «تقرير غولدستون» حسب قوله... وأشار بحر الى ان اصدار عباس على الانتخابات دون التوافق وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني اعلانا انفصاليا يكرّس الانقسام ويكشف نواياه المبيتة للتزوير على حد تعبيره. واضاف انه لا يحق لعباس الحديث عن الديمقراطية بعد تنكره لنتائج الانتخابات عام 2006 التي فازت بها حركة حماس متهما عباس بتقويض النظام الديمقراطي بسلبه السلطة من حكومة منتخبة وتعطيله المجلس التشريعي حسب قوله. وفي وقت سابق اعلنت «حماس» رفضها لمرسوم عباس واعتبرته ضربة للحوار الوطني الذي ترعاه مصر منذ مارس الماضي وفشلت حركتا «فتح» و «حماس» في التوصل الى اتفاق مصالحة يتضمن اجراء انتخابات جديدة من جانبه قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» ان قطاع غزة لن يشارك في الانتخابات التي اعلن موعدها عبّاس. وأضاف أبو مرزوق ان هذه الانتخابات لن تكون شرعية ولا يمكن اجراؤها دون مصالحة وتوافق وطني. من جهتها قالت حركة الجهاد الاسلامي ان مرسوم عباس يعمق حالة الانقسام وله تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني ... وفي وقت لاحق اصدر رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل ورئيس حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلّح بيانا مشتركا يعلنان فيه رفضهما الانتخابات المبكرة ...