علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن 4 أعضاء من المكتب السياسي للوحدة الشعبية وجهوا أول أمس الأحد رسالة احتجاج للأمين العام السيد محمد بوشيحة عبروا فيها عن نيتهم في مقاطعة مداولات المكتب السياسي. المحتجون هم السادة هشام الحاجي ومنير العيادي وتوفيق بوهلال وسمير المغراوي الذين أمضوا رسالة الاحتجاج معا على خلفية بعض الممارسات التي رأوا أنها «لا تخدم مستقبل الحزب» على حد تعبير بعضهم. ولئن رفضت مصادرنا الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء التلويح بمقاطعة مداولات المكتب السياسي للشعبية، إلا أن «الشروق» فهمت أنها تأتي على خلفية إعفاء هشام الحاجي من رئاسة تحرير جريدة الوحدة، علاوة على بعض ما وصفوه بالممارسات التي لا تخدم الحزب في مستقبله القريب والبعيد في التعبئة ولم الشمل. ويتساءل الملاحظون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت المحتجّين يرفعون رسالتهم للأمين العام بشكل عاجل صباح يوم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ويرى البعض الآخر من المتابعين لأخبار الشعبية أن الاحتجاج الذي يتكتّم المحتجون عن أسبابه الحقيقية مجرد مناورة نفذها رباعي المكتب السياسي صباح يوم الانتخابات للحصول على مكاسب تمس بعض أعضاء الوحدة الشعبية الذين وجدوا أنفسهم خارج القائمات الانتخابية التشريعية 2009. بقي أن نشير إلى أن حزب الوحدة الشعبية حصل على 12 مقعدا بمجلس النواب وإن بعض المحتجين أنفسهم نالهم شرف البرلمان.