نتوقف في هذه المرحلة بالذات بين حقبتين أثرتا في تاريخ النجم الساحلي.. نتوقف على مسافة فاصلة بين بعض رجالات النجم وعلى امتداد هذه المسافة كانت العلاقة مع مسؤولي الفريق مبنية دوما على الاحترام المتبادل وان ذهب نقدنا أحيانا إلى حدود مؤلمة. لماذا بقي الاحترام قائما؟.. السؤال بديهي والإجابة أكثر بداهة.. أوّلا لأن «للكبار» السابقين هيبة المسؤول الذي يحترم نفسه قبل احترام الآخرين وثانيا لأن تقاليد النجم كانت تأبى الردّ على النقد بالعضلات المفتولة ولغة الصعاليك والرعاع وقطاع الطرق.. لم ينجب النجم طيلة تاريخه صعاليك لكنه ابتُلي أحيانا ببعضهم وإن بذل رجاله جهدا خارقا لاعطائهم (وضعا اجتماعيا لائقا). بين جنيح وإدريس مثلا ولربما أيضا بين هذين الرجلين وكبار النجم، الدكتور حامد القروي والأستاذ عبد الجليل بوراوي والسيد حمادي المستيري قاسم مشترك هو الاكتواء بنار اللاعبين القدامى وحتى لا نعمّم، دعونا نقول بعض هؤلاء. سنوات الابتزاز تقف دليلا ساطعا على هذه الكذبة الكبيرة التي سمّاها البعض (قدرة كل اللاعبين القدامى) على التسيير والتدريب والتأطير.. وتحمّل المسؤولية في أندية كبرى بإرثها التاريخي وإمكاناتها وإنجازاتها. المقربون من رجال النجم يعرفون ما الذي قاساه هؤلاء بل لعلّ جرابهم لا يتسع لذلك حكايات لا تخطر على بال أبطالها أمّيون في الحياة وفي الكرة أيضا ومتنافقون ومتمعشون. أهلا يا سي رامبو ما جرّنا لهذه الديباجة الطويلة هو ما عشناه مساء الجمعة 23 أكتوبر في أحد الفضاءات العامة بسوسة من تطاول قذر على «الشروق» بطله لاعب قديم جاء صدفة إلى النجم الساحلي وأضحى، اختصاصيا في التزلق والتملّق وقديما قالوا «الدنيا مع الواقف». هذا الأخ، المواطن بلغ به الجهل والعنجهية حدّ القول أنه سيمنع بيع «الشروق»في سوسة بل وسيحرق من يبيعها كما سيبعث «بانديته» لتأديب الصحفيين العاملين بالجهة والذين نعتهم بأحطّ الألفاظ وأقذعها. شلاّل من الكلام الذي ينمّ عن سفالة تسرّب من فمه ووصل الأمر (بأصحابه) إلى الاعتداء علينا لأننا قلنا له بوضوح توقف واحترم نفسك وقدّر جيدا عمّن تتحدث وعمّا نتحدث.. لهذا اللاعب السابق ل«سي رامبو».. لهذا المغمور الذي لم يرتق يوما إلى قيمة كانون وموڤو والشتالي وحباشة وجنيح وعظومة وبكاو والجزيري وبيّة وصابر وكل الكبار الذين سبقوا والذين لحقوا.. يسرّنا أن نقول، قبل أن يقترب أحد ليحرق من يبيع «الشروق» سوف تحرقه نار «الشروق» وتحيله هباء منثورا وسوف«ترحيه» سلطة القانون في بلد القانون.. لو كنت تعلم مكانة «الشروق» في الساحة الإعلامية ولدى أجهزة الدولة لما فتحت فمك أصلا.. بل لعلّنا نعذرك بجهلك الفاضح لهذه الطبيعة النيرونية (نسبة إلى نيرون) المتأصّلة فيك والتي قد يتسرب لهيبها إلى رجل نحترمه هو حامد كمّون. وختم بالقول أننا في دولة القانون التي تحترم مواطنيها ونحن أيضا في بلد يحمي إعلامييه ويجلّهم ويدافع عنهم ولن يسمح للصعاليك بإشاعة الفوضى وتهديد الناس والمؤسسات. حتى أنت يا هذا سألنا عن أحد اللذين جاءا للاعتداء علينا فقيل لنا أنه لا ينتمي أصلا لعائلة النجم الساحلي وهو موجود في سوسة (بالصدفة).. هكذا أصبحت الأمور سائبة وهكذا أضحى حال النجم الساحلي يتطاول باسمه الغرباء.