عرض النادي الصفاقسي ليس خيالا... وآثرت الراحة على التدريب في سوريا والسودان تونس - الصباح: مع يوسف الزواوي كانت كل الطرق تؤدي الى الحقيقة.. وهو ما جعلنا نطرح معه اكثر من نقطة من الترجي الى النجم والافريقي والصفاقسي والبنزرتي وصولا الى المنتخب وحظوظ ترشحه، مرورا بحكاية «الفيتو» الذي يحرمه من التدريب في سوسة.. ماذا يقول الزواوي عن كل هذا.. واكثر؟ * يوسف الزواوي اختار الراحة هذا الموسم.. لماذا؟ - على عكس العادة فان غيابي طال هذه المرة عن خوض اي تجربة ميدانية لكنه اختياري.. ولا علاقة لاحد به. *... لكن بلغنا انك تلقيت عديد العروض.. فهل رفضتها؟ - نعم وصلتني عدة عروض من سوريا (الجيش والاتحاد) والمريخ السوداني وايضا من اندية تونسية لكني اعتذرت بكل لطف وقد كان قراري باتا بضرورة الراحة ولو اني تراجعت في لحظة ما مع فريق السعودي احتراما لرئيسه ولعلاقتنا الا انني وجدت نفسي اتراجع في اخر لحظة بعد ان كنت على وشك امضاء العقد.. * وما حكاية عرض النادي الصفاقسي خاصة ان التعاليق كثرت حول ما حدث؟ - هل يجب العودة الى هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات؟ (يضحك...) تكلمت كثيرا في هذا الموضوع واحترم رجال النادي الصفاقسي ولعلمك ان الاتصالات كانت عديدة بهذا النادي لكن «المكتوب» لم يكتب.. اما ان ينفي الناطق الرسمي هذا الخبر فهذا مؤلم رغم يقيني ان العمل على رأس النادي الصفاقسي شرف لكل مدرب.. * ..واين الحقيقة من عرض النجم الساحلي؟ - لا..غير موجود.. فذلك حدث منذ عامين وكنت في الامارات لكنه لم يصدر عن مسؤول رسمي.. وفي المقابل لا انسى عرض السيد عثمان جنيح سنة 2001 وهذا بالطبع شرف ايضا لكل مدرب لكن مرة اخرى لم يكتب المكتوب. * دربت الترجي والافريقي والملعب التونسي وايضا البنزرتي ورغبت في تدريب النجم.. فهل هناك «فيتو»؟ - لم اتلق اي عرض رسمي من النجم في الموسم الاخير وبالتالي لا اعرف ان كان هناك «فيتو» ام لا؟ * لكن بعضهم يقول ان عدم دعوتك لتدريب النجم يعود الى علاقتك مع سليم شيبوب.. فماذا تقول؟ - أولا السيد سليم شيبوب شخصية رياضية كبيرة وقد حصل لي شرف معرفته قبل مجيئي الى الترجي وهي علاقة طويلة امتدت عمليا من 1992 الى 2004 وهذا ما جعل الرأي العام يربط هذه العلاقة بعملي ولو ان ذلك لم يمنعني من الاشتغال في النادي الافريقي مع سي الشريف باللامين.. بالتالي لا اظن ان علاقتي بشيبوب مرتبطة بموضوع انتدابي ثم ما المانع في ان اعمل في النجم او العكس كأن تكون لي علاقة طيبة مع جنيح وانا اعمل في الترجي. * هل ترى ان ابتعاد شيبوب وجنيح وغيرهما من الكبار خسارة للكرة التونسية؟ - اولا تلك هي سنة الحياة.. فمثلما عمل قبلهما كثير من امثال عزوز لصرم وحسان بلخوجة وغيرهما لابد ان يترك الواحد المكان لغيره والمهم ان يترك بصمات واضحة.. فشيبوب وجنيح غيرا وجهي النجم والترجي واوصلاهما الى العالمية وكان عملهما محترفا قبل دخول عالم الاحتراف.. * ما رأيك في المسؤولية التي اسندت الى حامد كمون في النجم؟ - كمون لاعب قديم.. واطار طبي محترم ورجل متخلق وما اعرفه عنه من مواصفات تجعل منه الرجل المناسب بالنسبة لفريق في حجم النجم واكيد ان تجربته مع المنتخب ستساعده على النجاح. * بعضهم استكثر على الترجي سيطرته منذ أعوام وأكد أن في الأمر «واو»؟ - الترجي كان يملك مفاتيح النجاح من الهيئة المديرة الخلاقة إلى اللاعبين الكبار إلى كفاءة الإطار الفني إلى البنية التحتية التي أدهشت الأوروبيين فسيطر لأعوام طويلة وقد توفرت نفس الظروف للنجم الساحلي ليفرض سيطرته عندما توفرت له نفس الامكانيات لكنه لم ينجح إلا لبعض الوقت. * ...وأين الإفريقي من كل هذا؟ - لتسيطر لمدة أعوام طويلة يلزمك العمل ثم العمل ثم العمل.. والعمل فيه حلقات طويلة تبدأ من المسؤول إلى المدرب إلى اللاعب.. وإذا غابت احدى هذه الحلقات لا يمكن التتويج وفرض السيطرة. * ألا ترى أن المدرب يظلم أحيانا بعض اللاعبين، فمثلا كنت قاسيا في الترجي على أحمد الحامي ووسام البكري... فما هو تعليقك؟ - لم أكن قاسيا مع أي لاعب ولكنني كنت دوما ضد التسيب، وأرفض التعويل على اللاعبين غير المنضبطين، وبالنسبة للحامي والبكري، فقد أثبتت الأيام أنني كنت على حق... فأين هما الآن؟! * شقيقك العربي الزواوي حقق انطلاقة طيبة مع النادي البنزرتي، هل فاجأك ذلك؟ - في الكرة كل شيء جائز.. لكن أن ينتصر النادي البنزرتي أربع مرات خارج ملعبه فهذا له قيمة. * أنت قريب من العائلة البنزرتية فهل تعتقد أن الفريق قادر على مواصلة التألق بنفس الروح؟ - هذا صعب للغاية.. فأي فريق لا يمكن أن يبقى بنفس النسق.. وهناك عوامل أخرى مؤثرة خاصة حكاية معدل الأعمار.. إضافة إلى النقص على مستوى المجموعة البشرية والكل يعلم ما حدث بمجرد غياب لسعد الدريدي.. على البنزرتي أن يمشي خطوة... خطوة... وعلى الجمهور أن لا يطالب بالألقاب بل بتكوين فريق عتيد. * نأتي الآن إلى المنتخب فكيف ترى الحلول لمواجهة الموزمبيق؟ - أولا لا بد من تجهيز اللاعبين نفسانيا وفنيا وبدنيا وعدم ترك أي شيء للصدفة وبعدها تأتي النتيجة بطبيعتها وما نتمناه جميعا أن يمر المنتخب إلى المونديال. * من هو اللاعب الذي تعتبر تشريكه ضروريا ضد الموزمبيق؟ - بدون شك زهير الذوادي باعتباره في أوج العطاء. * ختاما من تراه جديرا بتدريب المنتخب؟ - أعتقد أن فوزي البنزرتي يملك كل الخصال التي تؤهله لتدريب المنتخب والنجاح معه.