أرخت الشمس نورها ولاح الأفق في الظلام وظهر بريق لامع مشعّ كالثلج إنّّها نجوم لم أرها في الأحلام وقوس ينسدل منه دفء ساحر إنه الهلال باعث السلام وبدر من النفس خيال يغوص بها في عالم الصفاء كأنها تستعد لقبول شيء واعد أعدّه القضاء كبر في المعنى أثناء الخطاب عندما اعتراني الحياء أشرق الباطن من غبطته وكانت تلك لحظات الأنبهار الدم في الوجنتين احمرار ولفت الأنظار ساورتني همهمة في الأذنين أي طريق سأختار؟ تسللت الى الأعماق كلمات حلقت بي في الآفاق وها قد حلّت تلك الليلة في مشهد مدوّن على الأوراق وسأظل لحظة ذكرها ألتمس منها الإشراق آمنة الجويني (عن مجلة «التنوير» معهد طه حسين بمقرين)