استولى ثلاثة شبان على سيارة بأحد أحياء منوبة قبل اسبوع، وقاموا بجولة على متنها وحاولوا بواسطتها سلب صاحب دراجة نارية لكنه أفلت منهم واستنجد بأعوان دورية امنية فتمكنوا من إيقاف اثنين من المظنون فيهم وأحيلا صباح امس على أنظار قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث معهما، حول ما نسب اليهما. وتفيد محاضر باحث البداية ان ثلاثة شبان من سكان احد أحياء مدينة منوبة عقدوا مساء أحد الايام القليلة الماضية جلسة خمرية تناولوا خلالها مشروبات كحولية، وفي حدود الساعة منتصف الليل، أكملوا جلستهم وراحوا يتسكّعون وسط الأنهج والشوارع الى ان ألفوا سيارة مركونة امام فيلا كبيرة فاقتربوا منها وقرّروا سرقتها. وجاء في تصريحات اثنين من المظنون فيهم بعد ايقافهم لاحقا انهم ونظرا لخلوّ المكان وبسبب الرياح القوية وما تحدثه من ضجيج فقد استغلوا ذلك العامل لتهشيم بلور النافذة من جهة باب السائق بواسطة حجارة صلبة وتمكّنوا من فتح الباب وركبوا السيارة بعد ان نجحوا في تشغيل محرّكها ثم انطلقوا بها بسرعة للهروب من المكان. وجاء في ملف القضية ان المظنون فيهم وبعد جولة على متن السيارة شاهدوا شابا يسير بالطريق على متن درّاجة نارية فقرروا سلبه بعد اجباره على الوقوف فتوجهوا نحوه وضيّقوا أمامه الطريق ولمسوه بواسطة مقدّمة السيارة فانزلقت به دراجته وسقط أرضا، وعندما نزل اثنان من المظنون فيهم من السيارة سارع الشاب بالوقوف مجددا وبسرعة أعاد تشغيل دراجته ولاذ بالفرار بعد ان نجح في الإفلات من قبضة المظنون فيهم. وانتجت الأبحاث المجراة ان الشاب وبمجرد هروبه شاهد دورية أمنية تقوم بعملها الروتيني لصالح الأمن العام استنجد بأعوانها وأحاطهم علما بما تعرض له وأفادهم بنوعية السيارة فهبّ الأعوان نحو المكان وشاهدوا السيارة وتمكنوا من محاصرتها وإجبار سائقها على الوقوف ونزل المظنون فيهم الثلاثة ولاذوا بالفرار لكن أعوان الأمن نجحوا في إلقاء القبض على اثنين منهم واقتيادهما الى مقر التحقيق. وقد اعترف المظنون فيهما بما نسب اليهما ودلاّ المحققين على هوية شريكهما الذي تحصن بالفرار واستعاد صاحب السيارة سيارته. وباستيفاء الأبحاث احيل ملف القضية منذ صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق فأصدر في حق المظنون فيهما بطاقتي ايداع بالسجن لمواصلة الأبحاث معهما حول ما نسب إليهما.