يعود الترجي مساء اليوم الى أجواء المسابقات الخارجية من خلال ذهاب نصف نهائي شمال افريقيا للأندية البطلة، والذي سيجمعه بفريق الاتحاد الليبي بملعب المنزه انطلاقا من الساعة 19 و10دق. الترجيون الذين مازالوا ينتشون بإحراز اللقب العربي نهاية الموسم الفارط، سيكونون أمام بروفة جدية في مواجهة منافس عتيد وذلك قبل الدخول في معمعة افريقيا بداية السنة المقبلة مع العودة لرابطة الأبطال الافريقية. الترجي كان أحرز نسخة أصحاب الكؤوس ويعود من أجل عيون تاج أبطال شمال افريقيا وشاءت الأمور أن يجد نفسه مباشرة في المربع الذهبي في مواجهة الاتحاد الليبي بطل الجماهيرية. هذه المسابقة التي ستكون فرصة للوقوف على حضور الفريق بعيدا عن السيطرة المحلية، ستعطي الاطار الفني المجال لوضع صورة أولية على تفاعل الفريق مع مثل هذه الظروف والتي ستكون مفتاح العودة الى الساحة القارية من بوابة الشمال. النية تتجه لدى الترجي لخوض اللقاء بتشكيلة مثالية وذلك تفاديا لأي مفاجأة غير سارة ولتأمين نتيجة ايجابية قبل موعد العودة في طرابلس في الشهر المقبل والذي سيكون صعبا وساخنا، ويبقى انتظار رد فعل المجموعة على الميدان لأن له منطقا آخر خاصة مع انتظار منافسة جدية من الأشقاء الليبيين الذين يريدون العودة الى واجهة الأحداث الاقليمية. المهمة واضحة المعالم بالنسبة للفريق، والمطلوب هو أسبقية مريحة قبل موعد الاياب، لكن ذلك سيكون بالتعامل بكل جدية وتركيز مع الحدث دون تقصير. معز بوطار وجدي بوعزي: التهديف مبكرا مفتاح المباراة سيكون الترجي اليوم أمام حتمية تحقيق انتصار مطمئن أمام منافسه الليبي قبل مباراة الاياب في طرابلس، لكن ذلك لن يكون سهلا وتطلب مباراة كبيرة وهو ما يؤكده بوعزي في هذا الحديث. كيف كانت الاستعدادات لمباراة اليوم؟ نواصل عملنا في الترجي بنفس الروح والجدية مهما كان اسم المنافس لان جميع المباريات لها الأهمية التي تكتسيها ورهانها يهمنا، لذلك ركزنا كما يجب على الموضوع وأعددنا كل ما يلزم لتحقيق المطلوب. أي فكرة تحملونها على المنافس؟ هو فريق عريق دون شك ويكفي أنه بطل بلاده وكنا واجهناه في مباراة ودية أظهر من خلالها امكانات طيبة لذلك ننتظر منافسة جدية وقوية خاصة أن «الرسميات» تختلف عن الوديات. لكنكم فزتم عليه في لقاء ودي بنتيجة عريضة؟ لا يمكن مقارنة الوديات بالجديات والمنافس عزز دفاعه بزميلنا السابق العربي جابر، لذلك لن تكون الأمور بالسهولة التي ينتظرها البعض والمطلوب هو التعامل مع منطق الميدان فقط. ما هو السيناريو المثالي للقاء؟ التهديف مبكرا بما يمكننا من بسط نفوذنا مبكرا وعدم ترك المجال للمنافس لاكتساب الثقة والدخول في المقابلة، اضافة لذلك لابد من الحذر من المباغتة وقبول هدف يمكن أن يكون له تأثير على لقاء الاياب، وبإذن ا& سنكون جاهزين كما يجب لتحقيق المطلوب، خاصة مع وقوف جمهورنا الى جانبنا. معز بوطار رأي فني: المدرب عمر الذيب: الفوز لن يفلت من الترجي يعتبر المدرب عمر الذيب أحد المختصين في الكرة الليبية وهو الذي قضى مدة طويلة في ليبيا حيث أشرف على حظوظ أكثر من فريق. «الشروق» اتصلت به لرصد انطباعاته حول لقاء الترجي اليوم ضد الاتحاد الليبي. يقول المدرب عمر الذيب: «هذه المباراة تأتي في ظروف متشابهة بالنسبة للفريقين على حد سواء وأعني بذلك أنها تأتي بعد انطلاق البطولة بالنسبة لكلا الفريقين منذ مدة ليست بالقصيرة كما أن الفريقين يحتلان صدارة الترتيب في البطولة». وعن الفريقين، قال: «الترجي الرياضي عاد الى المستوى الذي عودنا به في السنوات الأخيرة عندما كان في أوج عطائه بفضل توفر لاعبين صغار في السن لكن كبار في الخبرة ومستواه بعيد عن مستوى بقية الأندية وهذا اللقاء يعتبر فرصة لبعض العناصر لاكتساب الخبرة في المنافسات الافريقية وتكمن قوته في وسط ميدانه الذي يقوم بثلاثة أدوار في آن وهي افتكاك الكرة وصنع اللعب واتمام العملية الهجومية لكن مستواه سيكون أفضل إذا ما تدارك عائقا وحيدا وهو النزعة الهجومية لمدافعيه وهو ما من شأنه أن يترك ثغرات قد يستغلها المنافس في الهجومات المعاكسة. وبالنسبة للاتحاد الليبي، فهو غني عن التعريف ويملك هدافا من طراز رفيع اسمه الزوي وهو طويل القامة ويحذق اللعب بالرأس كما له حارس مرمى ماهر ويتمتع بالخبرة كما أن أفضل اللاعبين في البطولة الليبية موجودون في هذا الفريق ويتمتعون بخبرة على الصعيد العربي والافريقي. وعن تكهناته أجاب: لا أخال الترجي الرياضي مفرطا في الفوز لأنه أفضل من منافسه على جميع المستويات. فريد كعباشي الأرقام قبل الأقدام: ذكريات 38 سنة بين الترجي والفرق الليبية على الصعيد العربي قبض الترجي الرياضي على البطولة العربية للأندية لسنتي 1993 و2009 مع كأس السوبر لسنة 1996 والكأس المغاربية لشمال افريقيا للموسم الفارط ومثل هذا الاشعاع القاري والعربي والمغاربي يرشح ممثلنا للتراهن مجددا على التتويج. في شهر مارس 1971 جمع المكتوب لأول مرّة الترجي الرياضي بالفرق الليبية حيث واجه أهلي طرابلس في كأس افريقيا للأندية البطلة وانتهى حوار الذهاب بتونس 0/0 لكن فريق باب سويقة اقتلع الترشح من طرابلس بالذات بفضل هدف ذهبي سجله عبد الجبار ماشوش. ويبقى الترجي الرياضي من أكثر الفرق التونسية التي واجهت نظيراتها الليبية على الصعيد القاري اذ تنافس في نفس المسابقة لسنة 1999 مع المجلة وانتصر ذهابا وايابا 2/0 و2/1 وأزاح سنة2002 المدينة الليبي بعد انتصاره بتونس 4/1 وانهزامه بطرابلس 2/1. الاتحاد يعرف الفرق التونسية سبق لمنافس الترجي الرياضي الاتحاد الليبي مواجهة الفرق التونسية خاصة في المسابقات الافريقيةإذ أزاح سنة 2005 شبيبة القيروان من الدور الاول لكأس الكنفدرالية بعد فوزه بطرابلس 3/0 وانهزامه بالقيروان 3/2 وتألق في دورة2007 لأمجد الكؤوس القارية عندما تأهل للمرة الاولى لدوري المجموعات بعد ازاحته لفريق أسفينش بطل النيجر وفوزه ذهابا وايابا 4/1 و1/0 ليزيح النجم الكونغولي حيث انهزم بالكونغو 3/1 وفاز بطرابلس 2/0 وفي دوري المجموعات تعادل مع النجم الساحلي بسوسة0/0 وفاز بطرابلس 2/0 ليجمع المكتوب بينهما في دورة2009 ويتأهل النجم في التصفيات التمهيدية.
