يترك الترجيون الحديث عن البطولة المحلية جانبا ويفتحون اليوم قوس مباراة إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والتي ستجمعهم بفريق اتحاد طرابلس على ميدان هذا الأخير. الترجي كان انتصر في مباراة الذهاب ب(21) بعد مباراة صعبة لم يحسمها إلا في آخر ثواني الوقت البديل بفضل هدف العياري وذلك بعد مواجهة ندية من منافس صعب وصلب. لقاء اليوم في طرابلس لن يكون صعبا ولن يشذ عن القاعدة على اعتبار المنافسة القوية التي تشهدها أنديتنا كلما كان الطرف من الشقيقة ليبيا، كما أن ما قدمه الاتحاد في مباراة الذهاب يفرض على أبناء «البنزرتي» الحذر والتعامل بجدية كبيرة مع اللقاء. الترجي اختار التحول إلى طرابلس دون كامل نجومه على غرار نوارة وشمام والدراجي والقربي والمساكني ومايكل وهو ما يؤكد نية الإطار الفني على لعب سيناريو الموسم الفارط عندما خاض الفريق كامل فعاليات هذه المسابقة بتشكيلته الثانية والتي توجت في النهاية باللقب. الفريق سيجد في هذا اللقاء فرصة للاستفادة من طموح عدة عناصر تحاول فرض نفسها داخل المجموعة لذلك لن يكون غياب ذلك العدد الكبير من اللاعبين مبررا للتخوف باعتبار أن العربي الماجري والعابدي وبوعزي والعياري وبيانفيني كلها أوراق قادرة على رفع التحدي رغم صعوبة المهمة. اللقاء يبقى إطاره كرة القدم ونتمنى أن لا يخرج عن هذا الإطار رغم بعض المناوشات في لقاء الذهاب حتى لا تتحرك أفواه بعض الشامتين و«يسقط» شمال إفريقيا في الفشل مبكرا. معز بوطار وسام العابدي: سنخرج من المهمة بسلام سيكون لعدد من اللاعبين من أصحاب الخبرة دور كبير في مباراة اليوم في طرابلس على غرار وسام العابدي الذي تحدث معنا حول هذا اللقاء. تتحولون إلى طرابلس دون أبرز ركائز الفريق هل هو استسهال للمهمة؟ وهل أن اللاعبين الذين تحولوا إلى ليبيا نكرة؟... بالطبع أجيبك بالنفي فكلهم لعبوا في التشكيلة الأساسية سابقا وأكدوا جدارتهم بالانتماء للترجي لذلك لا خوف عليهم وأنا متأكد من أنهم سيتألقون في لقاء اليوم كما يجب. لكن هناك بناء جماعي للفريق سيفتقد وجود عدد من العناصر الفاعلة خاصة في الخط الأمامي؟ الترجي تألق وفاز في هذه المسابقة الموسم الفارط بفضل عناصره الشبان الذين فازوا في المغرب ولم ينهزموا في أي مباراة كذلك لا مجال للتشكيك في إمكاناتهم والخط الأمامي به عدة عناصر قادرة على إحداث الفارق في أي لحظة على غرار بوعزي والعياري وبيان فيني وثقتي كبيرة في قدرتهم على التسجيل في أرض المنافس. كيف تلوح لك المهمة؟ ستكون صعبة دون شك والمنافس أكد أنه صعب المراس وقوي في لقاء الذهاب وهو ما سيطلب منا حضورا جديا والتعامل بتركيز كبير مع اللقاء منذ بدايته إلى آخر لحظاته. أسبقية الذهاب هل هي كافية؟ يبقى انتصارا هاما في النهاية وعلينا تدعيمه بهدف على أرض المنافس لنقطع أمامه كل سبل الترشح وبإذن الله سنعرف بخبرتنا كيف نخرج من هذه المهمة بسلام. معز بوطار الأرقام قبل الأقدام: أسبقيّة ترجية أمام الفرق الليبية يبقى الترجي الرياضي من العلامات المشرقة والمضيئة فوق الخارطة الكروية القارية والعربية فهو أول فريق إفريقي يتحصل على جميع الألقاب القارية وهي كأس رابطة الأبطال (1994) وكأس الكؤوس (1998) وكأس الكنفدرالية (1997) والكأس الإفريقية الممتازة (1995) إلى جانب الكأس الافروآسياوية. على الصعيد العربي قبض الترجي الرياضي على البطولة العربية للأندية لسنة 1993 و2009 إلى جانب كأس السوبر لسنة 1996 والكأس المغاربية لشمال إفريقيا للموسم الفارط وهذا الإشعاع القاري والعربي والمغاربي يرشحه للتراهن مجددا على التتويج. ذكريات 38 سنة في شهر مارس 1971 جمع المكتوب لأول مرة الترجي الرياضي مع الفرق الليبية حيث واجه أهلي طرابلس في كأس إفريقيا للأندية البطلة وانتهى حوار الذهاب بتونس (00) لكن فريق باب سويقة اقتلع الترشح من طرابلس بالذات بعد فوزه (10) بفضل هدف ذهبي سجله عبد الجبار ماشوش. ويبقى الترجي الرياضي من أكثر الفرق التي واجهت الفرق الليبية على الصعيد القاري إذ واجه المحلة الليبي في دورة 1999 لأمجد الكؤوس القارية وانتصر ذهابا وإيابا (20) و(21) وأزاح سنة 2002 فريق المدينة الليبية بعد انتصاره بتونس (41) وانهزامه بطرابلس (21) فهل يعود ببطاقة الترشح من طرابلس مجددا أمام الاتحاد بعد فوزه الصعب بتونس (21). الاتحاد يعرف الفرق التونسية سبق لمنافس الترجي الرياضي الاتحاد الليبي مواجهة الفرق التونسي خاصة في المسابقات الإفريقية إذ أزاح سنة 2005 شبيبة القيروان من كأس الكاف بعد فوزه بطرابلس (30) وانهزامه بعاصمة الأغالبة (32) وتألق في دورة 2007 لأمجد الكؤوس القارية حيث تأهل لأول مرة لدوري المجموعات بعد أن أزاح بطل النيجر أسفيتش وفاز عليه ذهابا وإيابا (41) و(10) والنجم الكونغولي (13) و(20) وفي دوري المجموعات تعادل مع النجم الساحلي بسوسة (00) وفاز بطرابلس (20).