عديد المدربين عرض عليهم رجال الملعب القابسي تحمّل مسؤولية تدريب الفريق وخلافة رضا عكاشة لكنهم رفضوا.. فما الذي يخيف هؤلاء المدربين ويدفعهم الى التردد في قبول هذه المغامرة؟.. ومن يكون المشرف الحالي على تسيير شؤون الفريق فنيا؟.. ولماذا لا يتمّ الاحتفاظ به ووضع الثقة فيه في نهاية الموسم؟.. وهل يمكن القول أنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر؟.. وهل تصحّ في «الستيدة» مقولة «ابنها على ظهرها وهي تبحث عنه»؟.. تساؤلات عديدة حملناها الى المدرب الوقتي والظرفي للملعب القابسي مدين الشايبي.. كيف نقدّمك لمن لا يعرفك مدين الشايبي مدرب درجة ثالثة.. ابن الملعب القابسي لعبت في صفوفه في خطة حارس مرمى زمن المختار بن حميدة ويوسف شقرة.. أشرفت على تدريب عديد الفرق.. تعرّضت منذ سنوات عديدة الى مشكل صحّي نتيجة الضغط والأعصاب غيّبني عن الملاعب لفترة طويلة اختفى خلالها اسمي وتراجعت حظوظ تألقي لكنها كانت مفيدة لتجربتي حيث تحولت من رياضي مثالي وحالم الى رياضي واقعي.. لنعد الى الملعب القابسي.. كيف وجدت الفريق؟ مشكلة «الستيدة» في عدم استقرار تشكيلتها الأساسية.. حيث يحتاج الفريق الى مجموعة ثابتة تتواصل مع بعضها وتتناغم وتنسجم فوق الميدان لأن كرة القدم لعبة جماعية بالأساس حتى وإن كانت الفرديات تصنع الفارق..وبكل أسف الفريق لم يكتسب بعد شخصيته وخصوصيته وطابعه الذي يميّزه لأن البعض يريد ممارسة ضغطه لترسيم لاعب دون آخر.. وهذا ما جعل الفريق يعجز عن تحديد تشكيلة أساسية.. ولكن نجوم الفريق هم سبب مشاكله..؟ مرحبا بالنجوم والملعب القابسي إذا انتدبهم فلثقته في مواهبهم وإمكانياتهم ولكن النجوم في السماء.. واللاعب الناجح يجب أن يثبت قدميه على الأرض.. وكرة القدم تلعب على الأرض حيث العطاء الغزير والعرق.. لذلك حاولت أن أضع اللاعبين في إطارهم وأمام مسؤولياتهم.. وأشعرتهم أن أسرار النجاح في السهولة أي عدم التعقيد وكذلك في تنفيذ الاختيارات بأكثر دقة ممكنة.. وأعتقد أن دور اللاعب المحترف هو النجاح أكثر ما يمكن في تنفيذ اختيارات المدرب.. نجحت في هزم قوافل قفصة وهو أول امتحان لك حتى وإن كان الاطار وديا.. فهل هي مؤشرات لنجاح أكبر؟ فعلا هزمنا القوافل بهدف لصفر.. ولعبنا أمام أكثر من 4 آلاف متفرج.. وأكدت على اللاعبين أن فوزا تحتاجه هذه الجماهير لتكون أكثر اطمئنانا على فريقها وتواصل وقوفها الى جانبه.. وشرّكت خلال هذا اللقاء 24 لاعبا وكانت فرصة لجماهير «الستيدة» لاكتشاف مواهب جديدة أسعدتها.. أنت عابر سبيل... أم أنك «الوقتي» الذي قد يدوم؟.. مهمّتي هي المحافظة على المجموعة بدنيا أولا خاصة وأن اختصاصي الاضافي في كرة القدم هو الاعداد البدني.. ثم إنني أحاول أن أركّز ملامح شخصية فريق يمكن أن يتحمل مسؤولية قيادته فنيا من بعدي أي مدرب تختاره الهيئة.. الأحباء يرددون اسمك لمواصلة المشوار لأن بعض الأسماء المقترحة ليس لها تجربتك وشهائدك وحبّك للأخضر والأبيض.. فما رأيك؟ هذا يسعدني.. وأنا أحفظ الملعب القابسي وأتنقل معه في مناسبات كثيرة.. وأنا ابن النادي وكبرت على حبه ودافعت عن ألوانه وحرست شباك أكابره وأنا في الأواسط.. وأنا مدرب درجة ثالثة اختصاص كرة قدم ولست متطفلا.. وأنا قريب من أجواء الفريق وأفهم ما يغيب عن زملائي المدربين الآخر ين من عوامل تحكم الفريق.. وأنا الآن مدرب ظرفي إذا رأى رجال النادي أنني أستحق قيادة الفريق وتحمل مسؤوليته الى الآخر فأنا جاهز.. وهذا شرف كبير لي وسأحرص على أن أكون في مستوى الثقة.. وإذا رأوا عكس ذلك فإن اللحظة التي أردّ فيها جميل «الستيدة» عليّ هي كل سعادتي..