القدس المحتلةطهرانواشنطن (وكالات): رحّبت تل أبيب بمشروع الاتفاق حول اليورانيوم الإيراني واعتبرته خطوة إيجابية أولى وأشادت بالجهود الأمريكية الرامية إلى منع إيران من امتلاك قدرة عسكرية نووية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أوّل أمس أنها تسلمت من إيران «ردّا أوليا» على مشروع الاتفاق الذي اقترحته بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج لتحويله إلى وقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث.. تخمينات صهيونية... وأمريكية وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعتقد أن الاقتراح الذي عرضه الرئيس أوباما في جنيف لجهة أن ترسل طهران اليورانيوم المخصب الموجود لديها أو جزءا كبيرا منه إلى الخارج هو خطوة إيجابية أولى في هذا الاتجاه... وحتى هذا التصريح كان المسؤولون الإسرائيليون يبدون تخوّفا من مشروع الاتفاق هذا.. وفي هذا الإطار كان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن أنّ الاتفاق يعطي شرعية للبرنامج النووي الإيراني. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن الولاياتالمتحدة لا تزال تحاول تحديد موقف إيران الوارد في ردها على مشروع الاتفاق النووي الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأمريكية نحن نحاول أن نحدد بدقة ما يريد الإيرانيون فعله ما إذا كان هذا ردّا أوليا أو أنه ردّ نهائي أو أنه بداية للوصول إلى ما نريدهم أن يصلوا إليه». وفي السياق ذاته شدّد مسؤول أمريكي أمس على إصرار واشنطن على تلقي «توضيحات» من طهران بشأن ردّها على العرض الدولي المقدم لحل أزمتها النووية. عرض قابل للطرح واعتبر المسؤول الأمريكي أن طهران قدمت في واقع الأمر عرضا مقابلا للطرح الدولي حيث عرضت تخصيب اليورانيوم من قبل طرف ثالث وتحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن على الأراضي الإيرانية أو شحن اليورانيوم إلى الخارج على دفعات عوض إرسال كامل الكميات في شحنة واحدة. ويقترح الردّ الإيراني أيضا بحسب المسؤول نفسه حصول مفاوضات بين واشنطنوطهران حول مسائل فنية تتعلق بسلامة المفاعلات.. لكن المسؤول الأمريكي رأى أن ذلك قد يكون مناورة الهدف منها جر البيت الأبيض إلى مفاوضات ثنائية. وفي السياق ذاته اعتبر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون أن التعديلات التي طالبت إيران بإدخالها على الخطة التي وافق عليها مفاوضوها الأسبوع الماضي بشأن برنامجها النووي هي بمثابة رفض لتلك الخطة. من جهتها كشفت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر أمس أن الرد الإيراني على رزمة مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم جاء بشكل شفوي وغير رسمي لافتة النظر إلى أنه من المستبعد أن يناسب هذا الرد كلا من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا. من جانبه قال ديبلوماسي في فيينا إن إيران رفضت عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال معظم اليورانيوم المنخفض إلى الخارج دفعة واحدة واقترحت بدلا من ذلك تخصيبه إلى مستويات أعلى داخل البلاد تحت إشراف الوكالة.