هي أول مديرة امرأة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار، هي أستاذة تعليم عال بالمعهد، هي المؤلفة الناجحة، هي السيدة زهرة الغربي المديرة الجديدة لمعهد الصحافة وعلوم الاخبار كان لنا معها اللقاء التالي؟ أنت أول امرأة مديرة بمعهد الصحافة؟ (تجيب ضاحكة) نعم وهذا شرف لي وأتمنى أن أحقق ما أتمناه لأن الحياة علمتني بأن أعمل جيدا كي أنجح، والمكانة التي وصلت اليها ليست سهلة، لذا عليّ أن أكون المرأة المناسبة في المكان المناسب. ماذا تتمنين تغييره بمعهد الصحافة؟ أتمنى بأن أجعل المعهد أهم مركز إعلامي بتونس، فمن لا يعرف قيمة معهدنا، وأنا أحاول أن أواصل ما قام به زملائي وأن أجدّد وخاصة أننا دخلنا مرحلة «أ. م. د» والتي تحتاج منا بالفعل الى جهد مضاعف لكي ينجح هذا المنوال في معهدنا. لكن هل تعتقدين بأن الطلبة قد فهموا فعلا هذا المنهج؟ الأكثرية نعم، ولكن يبقى بعض النواقص، وأحاول جاهدة أن أجتمع في بعض الأحيان بالطلبة الجدد وأفسّر لهم ما لا يفهمون. أتعتقدين أن الطلبة مستعدون لقبول النصائح والارشادات منك وخاصة بأنك كنت أستاذة بالمعهد؟ أعرف أن البعض يخافون مني كأستاذة لأني منضبطة وأحب علاقة الاحترام المتبادلة بين الأستاذة والطلبة وأنا لا ولن أتسامح مع الغيابات، أما كمديرة فأنا أحاول أن يكون هنا ربط بيني وبينهم وأنا متواجدة هنا لمصلحتهم. هل هذه مثالية أم واقع؟ لا أستطيع أن أحدّد الآن والإجابة ستجدينها من خلال السنة الدراسية، وأتمنى بالفعل أن أكون عند حسن ظن من وثق بي، فأنا أم ومربية قبل أن أكون مسؤولة. هل أعتبر ذلك انذارا لأشخاص معينين؟ (تبتسم) ربما، ولكن بالفعل أنا لا أتسامح مع من يتجاوز ولا يحترم القانون سواء أكانوا إداريين أم أساتذة أو طلبة أو حتى أنا، فكلنا في تونس لخدمة القانون. هل تعتقدين بأن كرسي المسؤول يغيّر الانسان؟ أبدا لا أعتقد، فأنا لا أتغير.. ماذا سيغيرني؟ كرسي، أكيد لا، فمن تربّى على القانون والمبادئ لن يغيّره شيء، والشخص هو نفسه، ومن يتغيرون هم أصحاب النفوس الضعيفة. ما رأيك بالتكوين في معهد الصحافة؟ منقوص قليلا لكن أعتبره شخصيا ناجحا، فعندما يتخرّج الصحفي من هنا يكون متمكنا من تقنياته الصحفية مع ثقافته العامة، أعتقد بأنها عملية ناجحة. وأين اختصاصات النقد الصحفي والاعلام القضائي وغيرها؟ هناك عدة اختصاصات سندرجها،كالاعلام الاقتصادي الذي أعتقد أنه من أهم الاختصاصات وخاصة الوضع الاقتصادي العالمي. وما هي الأشياء التي قد تعطل زهرة الغربي ولو قليلا في أفكارها؟ أعتقد النقص في الاطار الاداري والتدريسي، والآن أحاول سدّ هذه الثغرات، وإن شاء اللّه أصل الى أهدافي. حاورتها: مُنى البوعزيزي (طالبة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار)