قال المحامي خليل الدليمي ان الرئيس الشهيد صدّام حسين كان يتوقع ان يقدم الأمريكيون على تصفيته في السجن وما دفعه الى مطالبة محاميه بتدوين مذكراته «لإبلاغ العالم بالأمر». وأكد الدليمي في تصريح لصحيفة «القدس العربي» اللندنية ان الرئيس الراحل طلب منه ذلك فعلا وأن الجهة الأمريكية لم تمنعه من تدوين محادثاته مع صدّام. وشدّد المحامي العراقي في هذا الاطار على ان الأمريكيين وفي جميع اللقاءات التي جمعته بموكله «كانوا يعلمون تماما بتوثيق وتدوين أحاديث صدّام حسين» المنشورة مؤخرا مشيرا الى انهم منعوا «تبادل أي أوراق» وأن لا يسلمه شخصيا اي أوراق «مهما كانت». ومن هذا المنطلق تم تسجيل غالبية الآراء والتعليقات والتقديرات التي نقلت عن صدام عبر الكتابة المباشرة. وفي هذا السياق قال الدليمي للصحيفة «كان الرئيس الشهيد يتكلم وكنت أنا أتولى الكتابة والتدوين». وأضاف قائلا: «كنت أكتب في بعض الأحيان ما يقوله الرئيس لعدة ساعات متواصلة وأحيانا أخرى كان يطلب مني التوقف والاستراحة لتناول الطعام مثلا». وأشار الدليمي الى ان الامريكيين كانوا يعرفون تماما ما يجري وهم على الأرجح وثقوا وسجلوا بتقنياتهم العصرية كل ما حصل وبالتالي فهم الطرف الذي يستطيع القول بمصداقية او عدم مصداقية ما نشر حول الموضوع برمته. وألمح المحامي العراقي الى ان المذكرات التي نشرها ليست شفوية او انطباعية وإنما مسجلة على الأوراق بخط يده (المحامي) فيما كان الرئيس الشهيد يتكلّم معه. وسبق ان صرح محام اردني ان عائلة صدّام لاعلاقة لها بالكتاب «المثير للجدل» الذي نشره الدليمي الذي أكد ان هذا الكلام صحيح وحقيقي، فالكتاب لا علاقة للعائلة به فعلا حيث لم تزر الشهيد في المعتقل وهي بالتالي لم تطلع على المعلومات التي وردت في الكتاب وما حصل للرئيس الراحل. وفي الاطار ذاته لاحظ الدليمي ان عائلة الشهيد ليست طرفا في الكتاب وبالتالي تظل ايجابيات الكتاب وسلبياته مسألة تخص المؤلف الذي يتحمل المسؤولية كاملة ولا تخص العائلة.