فرضت الهزيمة أول أمس أمام النادي الصفاقسي وضعية صعبة للغاية على المدرب لطفي رحيم الذي تأكد للجميع اثر تلك المباراة أنه راحل عن الفريق لا محالة لأن الضغوطات الداخلية والخارجية أصبحت لا تطاق وتفوق طاقة أي بشر على الاحتمال.. صبيحة أمس حصل الفراق بين النجم والإطار الفني وهو الأمر الذي كان منتظرا منذ مدة لا للنتائج السلبية التي جناها الفريق في رابطة الأبطال وبطولة تونس فقط ولكن لأسباب أخرى أيضا حيث أن الظروف التي يعانيها المدرب لطفي رحيم ومساعده قيس الغضبان وكذلك المعد البدني الدكتور جلال الهرقلي حتمت عليهم الانسحاب من خلال تقديمهم صبيحة أمس لاستقالة جماعية سبق لرئيس الجمعية معز إدريس أن رفضها لكن اصرارهم حتّم القبول بالأمر الواقع. في صبيحة أمس وقبيل انطلاق الحصة التدريبية حرص المدرب لطفي رحيم على الاجتماع باللاعبين وأحاطهم علما بقرار استقالته والمسببات التي دفعته إلى اتخاذ مثل هذا القرار المؤلم. وعقب انتهاء الحصة التدريبية غادر الطاقم الفني المستقيل مقر الجمعية واتجه صوبا إلى مكتب رئيس الجمعية لمده بما يؤكد استقالته إيمانا منه بضرورة فسح المجال أمام غيره من أجل إحداث رجّة نفسية حتى يواصل معانقة الأمل في اللعب من أول الألقاب وقبل ذلك إيقاف شريط النتائج السلبية. أسماء في الميزان طبيعي جدا أن يتطارح الشارع الرياضي في الساحل مسألة البديل للمدرب لطفي رحيم ومساعده قيس الغضبان وبسرعة قياسية تم ايجاد الحل المناسب المتمثل أساسا في تكليف الثنائي خالد بن ساسي ومحمد المكشر بمهمة تدريب فريق الأكابر وهما الاسمان اللذان طغيا على كل الأسماء باعتبارهما من أبناء الجمعية وملمان بالظروف التي يمر بها الفريق في هذه الفترة. من جهة أخرى تأكد لدينا وأن المدرب الجديد ومساعده اجتمعا عشية أمس مع رئيس الجمعية معز ادريس ومساعده حامد كمون وبحضور مرافق الفريق منير بوقديدة واتفق الجميع أن ينطلق الاطار الفني الجديد في عمله بداية من اليوم. بقاء لنقليز من جهة أخرى نشير وأن مدرب الحراس فوزي لنقليز آثر عدم تقديم استقالته ومواصلة العمل في الفريق لأسباب موضوعية. ماذا قال المكشر؟ بعد أقل من ساعة بعد تعيينه مدربا مساعدا لأكابر النجم اتصلنا بمحمد المكشر الذي صرح لنا بما يلي: «كلّ ما أتمناه هو أن أكون في مستوى الثقة التي منحها إيانا أهل القرار في النجم وأساهم من موقعي في دفع الفريق نحو تخطي هذه المرحلة الصعبة التي اتسمت بأزمة النتائج في ظل تولي لاعبين صغار السن لم يقدروا على تحمل الضغط وهو ما كبلهم رغم قيمتهم الفنية».