صدر في بيروت مؤخراً كتاب جديد بعنوان (المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني)، يقدم للقارئ صورة عامة علمية وموثقة عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، منذ النكبة وحتى يومنا هذا. وركّز الكتاب الذي أصدره مركز «الزيتونة» للدراسات على أبرز تلك المجازر، كمجازر عام 1948 ودير ياسين وقبية وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة نظراً لصعوبة الحديث عن كل المجازر التي ارتكبها ويرتكبها الإسرائيليون، بل لصعوبة حصرها، وهي المستمرة منذ أكثر من ستين عاماً، وفق وصف الكتاب. ويقع الكتاب في 112 صفحة من الحجم المتوسط، وهو من إعداد الصحفي ياسر علي وتحرير د. محسن صالح ومريم عيتاني. ويتضمن الكتاب العديد من الشواهد والأدلة من أقوال وأفعال تاريخية ومعاصرة، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المجازر ليست حالة الاستثناء في الممارسات الإسرائيلية، لكنها حالة متعمّدة ومعتمدة تكاد تكون أقرب للسياسة، كما كانت الحال في مجازر 1948. مع الإشارة إلى أن معظم مرتكبي هذه المجازر أفلتوا من العقاب البشري، بل تبوأ عدد منهم مناصب قيادية في دولة الاحتلال.