قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن بلاده ترفض أية مفاوضات تقوم الولاياتالمتحدة بفرض نتائجها سلفا، داعيا واشنطن الى تغيير سلوكها في وقت تضغط فيه الاخيرة على إيران لقبول «الصفقة النووية». وأضاف خامنئي «إن مفاوضات تقوم الولاياتالمتحدة بفرض نتائجها سلفا هي أشبه بعلاقة بين الذئب والحمل». قوة متغطرسة وتابع: «لا نريد هذه العلاقة وأمريكا قوة متغطرسة فعلا... ويجب أن تغيّر سلوكها وإيران لن تنخدع بسلوك واشنطن الذي يبدي ميلا للتصالح». من جهة أخرى وجّه خامنئي تحذيرا للمعارضة التي تنوي اليوم التظاهر على هامش احياء الذكرى الثلاثين للاستيلاء على السفارة الامريكية. وقد صعّدت القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة أول أمس الضغط على ايران حيث طلبت منها الرد بشكل سريع على مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن ايران طالبت من جانبها بعقد اجتماع دولي في فيينا لبحث ملف الوقود النووي لمفاعل طهران. وحثّ المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي ايران بالرد على وجه السرعة على اقتراحه الخاص بالوقود النووي مضيفا ان الخطة فرصة بالنسبة الى طهران للمساعدة في بناء الثقة في طموحاتها الذرية. وأضاف قائلا: «لذلك أحثّ ايران على ان تكون مستجيبة قدر الامكان في ردها على وجه السرعة على اقتراحي الاخير القائم على مبادرة الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والذي يهدف الى اشراك ايران في سلسلة اجراءات من شأنها ان تبني الثقة». ... في منعطف من جانبها حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايران على قبول مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلنت في مرّاكش خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع وزير الخارجية المغربي أن ايران في «منعطف». وقالت «إنه منعطف بالنسبة الى ايران إن قبول مقترح الوكالة سيكون مؤشرا جيدا بأن ايران لا تريد ان تكون معزولة وهي تريد التعاون». من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنار إن المجتمع الدولي لن يقبل المماطلة الايرانية. وقال: «إذا كانت إيران تريد المماطلة كما يبدو حتى الآن فلن نقبل بذلك».