قتل شاب صديقه بواسطة سكين، امام كشك لبيع السجائر بباب سويقة اثر تفطنه الى إعجاب صديقته بالهالك، وقد نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، يوم أمس في ملف القضية وأخرت النظر فيها. وتفيد وقائع ملف القضية، التي تعود الى أواخر سنة 2007، ان القاتل والهالك تربطهما علاقة صداقة متينة تعود الى الصغر، باعتبارهما جارين في السكن، بنهج حمام الرميمي بجهة باب سويقة وسط العاصمة. وجاء في ملف القضية ان القاتل ربط علاقة بفتاة وامتدت علاقتهما لأكثر من عام واحد وفي احدى المناسبات كان مرفوقا بصديقه الهالك يقومان بجولة وسط العاصمة فالتقى بصديقته وجلس ثلاثتهم بمقهى تبادلوا خلالها اطراف الحديث، وواصل القاتل التجول صحبة صديقته. وجاء في تصريحات المتهم انه بمرور الايام احسّ بأن صديقته بدأت تنفر وتتعمد تحاشي مقابلته وتفادي اللقاء معه. وحاول معرفة السبب، دون جدوى، وأفاد انه بعد اسابيع قليلة تفطن الى كونها أضحت معجبة بصديقه الهالك فحزّ ذلك في نفسه خاصة مع تناهي اخبار الى مسامعه مفادها لقاءات جمعت بين صديقه وصديقته وهو ما زاد في اشعال نار الرغبة في الانتقام في صدره وليلة الواقعة وفي حدود الساعة منتصف الليل كان يسير بمفرده على مستوى نهج حمام الرميمي غير بعيد عن منزل عائلته فشاهد صديقه الهالك بصدد اقتناء علبة سجائر فلحق به وتوجه نحوه واستلّ سكينا كان يخفيها داخل ثيابه ومباشرة طعن بواسطتها صديقه على مستوى أعلى الصدر وتحديدا قرب الرئتين وكانت طعنة قوية جدا سقط معها الهالك ارضا يتخبط في دمائه الى ان فارق الحياة على عين المكان. ولما تيقن المتهم من وفاة صديقه سارع بالتوجه الى سيارته الخاصة وركبها ولاذ على متنها بالفرار. وأفادت الابحاث المجراة ان أعوان الأمن وبمجرد ورود المعلومة عليهم، نجحوا في تحديد هوية المتهم بسرعة كبيرة ولاحقوه وكانت مطاردة مثيرة، الى ان تمكّنوا من إجباره على التوقف بسيارته بجهة حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة، ورغم محاولته الفرار الا انه ألقي القبض عليه واقتيد الى مقر التحقيق. و قد اعترف المتهم بما نسب اليه في جميع مراحل البحث والتحقيق وأحيل ملف القضية على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث شرعت صباح أمس في النظر فيها وبعد المناداة على المتهم ارتأت التأخير الى جلسة الأسبوع المقبل ليتمكن القائمون بالحق الشخصي من القيام باجراءات الدعوى المدنية.