قتل شاب خصمه بواسطة سكّين إثر خلاف اندلع بينهما حول وشاية عمرها 7 سنوات حدث الواقعة بأحد الأحياء القريبة من سيدي حسين السيجومي في شهر أكتوبر من سنة 2008 وأحيل المتهم على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد وقائع ملف القضية أن القاتل والهالك كانا صديقين وقد تم إيقاف الهالك سنة 2001 إثر ضبطه من طرف أعوان دورية أمنية بصدد استهلاك سجائر محشوّة بالمخدّرات، وعند البحث معه حول هوية مزوده فدلّ المحققين على هوية صديقه وأكد أنه هو الذي دأب على تزويده بالمادة المخدّرة فتم إيقاف صديقه وحجز الباحث بحوزته عشرات الغرامات من مخدر الزطلة. وحوكم بسبع سنوات سجنا قضّاها كاملة في حين حوكم الهالك بسنة سجنا فقط من أجل الاستهلاك. وعند خروج القاتل من سجنه خلال شهر أفريل من سنة 2008، ظلّ غاضبا من الهالك ووشايته به ورغم اعتذار الهالك له عمّا بدر منه إلا أنه ظلّ حاقدا عليه إلى أن التقيا مساء أحد أيام شهر أكتوبر من العام الماضي وكان القاتل بحالة سكر فتوجه مباشرة بعبارات السبّ تجاه الهالك، وذكّره بتسببه مباشرة في بقائه سبع سنوات كاملة وراء قضبان السجن. ونظرا لحالة السكر التي كان عليها القاتل فقد تصاعدت درجة نقمته على الهالك فبادر إلى لكمه بقوّة على وجهه فرد عليه الهالك بلكمة وضربة مقصيّة أسقطته أرضا فنهض من مكانه واستلّ سكينا كبيرة الحجم وتوجه نحو الهالك لطعنه بواسطتها لكنه أفلت منه، ولاذ بالفرار فلاحقه وظلّ يبحث عنه إلى أن شاهده يقترب بعد نصف ساعة من مقهى بالحي، فلحق به وطعنه بواسطة السكين من الخلف، ثم طعنه في مناسبة ثانية على مستوى الرقبة. فسقط الهالك أرضا يتخبط في دمائه ونقل إلى المستشفى لكنه توفي بعد حوالي نصف ساعة من وصوله إلى هناك بسبب سيلان كمية كبيرة من الدم من جسده. وقد تمّ إيقاف القاتل سُويعات قليلة بعد الواقعة، وحجز المحققون السكين لديه فاعترف بماديات الواقعة ورد طعنه للهالك إلى رغبته الجامحة في الانتقام منه بسبب وشاية قديمة زجت به في السجن. وباستكمال الأبحاث، والتحقيقات أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا قريبا.