حركت الرياض أمس عناصر جيشها باتجاه شريطها الحدودي مع اليمن وأخلت 11 مدرسة من مناطق متاخمة لشمال اليمن بعد سقوط رجل امن سعودي وإصابة 11 آخرين بنيران مسلحين حوثيين الأمر الذي رأى فيه مراقبون دخولا سعوديا عسكريا في القتال ضد اتباع عبد الملك الحوثي. وطلبت الجهات الأمنية في الرياض من وزارة التربية والتكوين السعودية إخلاء 11 مدرسة واقعة على الشريط الحدودي وانتظار التعليمات التي ستصدر من السلط المحلية. ونقلت مصادر اعلامية عن مسؤولين سعوديين وشهود عيان ان عناصر الجيش في المملكة تحركت صوب موقع «جبل دخان» الذي تسلل منه مسلحون قادمون من اليمن. وأعلنت مصادر سعودية أمس ان متسللين من موقع «جبل دخان» أطلقوا نيران أسلحتهم باتجاه دوريات حرس الحدود مما أدى الى مقتل عنصر وإصابة 11 آخرين. وأضافت ان الرياض سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من اية جهة كانوا. وكان متمردون حوثيون قد أعلنوا أول أمس عن استهدافهم موقعا حدوديا بين اليمن والسعودية وقتلوا جنديا وأصابوا 11 آخرين بعد نجاحهم في اجتياز الأراضي اليمنية. وفي نفس الاطار تحدّثت بعض المصادر الاعلامية عن دخول نحو 800 من أنصار عبد الملك الحوثي الى الأراضي السعودية. وفي تعليقهم عن الحادث، اعتبر مراقبون سياسيون ان الخطوة السعودية قد تكون بداية حرب من جانبها ضدّ الحوثيين وأن الصراع بإمكانه ان ينفتح على مجالات أخرى. وأضافوا ان دخول المملكة في المعركة لن تقف حياله طهران مكتوفة اليد كما ان تحرّك بعض القوى والأحزاب السياسية الموالية لإيران في المنطقة العربية وارد جدّا، الأمر الذي ينبئ بصراع دمويّ جديد.