صنف التقرير الثالث لمعهد ليغاتوم حول الازدهار في العالم لسنة 2009 تونس في المرتبة الأولى في شمال إفريقيا والثالثة عربيا بعد دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت والرابعة إفريقيا. ويرتكز هذا التقرير الذي تم تقديمه خلال ندوة انتظمت يوم 3 نوفمبر الجاري بمقر المعهد الامريكي للمؤسسة بواشنطن على انموذج تقييم شامل وضعته هذه المؤسسة المتخصصة بالبحث في مجال السياسات بالتعاون مع مكتب الاستشارة والبحوث اكسفورد اناليتيكا ومجموعة من المستشارين الجامعيين. وتتميز تونس التي احتلت المرتبة 68 عالميا قبل الاردن 80 والمملكة العربية السعودية 81 والمغرب 83 ولبنان 86 ومصر 88 والجزائر 96 بنتائجها الباهرة على اصعدة الحوكمة والاستقرار والامان اضافة الى جودة نظم التعليم والصحة والنفاذ المتيسر اليها. ويعتمد مؤشر الازدهار الذي يقوم على تحليل موضوعي للمعطيات على 9 عناصر اساسية تم عرضها في شكل مؤشرات فرعية تعد مقومات اساسية للازدهار وهي النمو الاقتصادي السليم وحفز المبادرة والابتكار وتوفر المؤسسات الديمقراطية والتعليم والصحة والموارد البشرية والاستقرار والامان والحوكمة. واحتلت تونس المرتبة 36 حسب مؤشر الحوكمة الذي يضم عناصر اساسية تتعلق بدولة القانون ونجاعة الاداء الحكومي والمشاركة السياسية فيما صنفت في المرتبة 37 حسب مؤشر السلامة والامان. وابرز التقرير الدور الهام للحوكمة في تقدم الاقتصاد مشيرا الى ان البلدان التي تتمتع بنظام جيد للحوكمة تعد الاكثر قدرة على ارساء دعائم اقتصاد سليم وترسيخ ثقافة المبادرة . كما يبرز التقرير الارتباط الوثيق بين الامان والازدهار باعتبار ان امة امنة توفر دون شك الرفاهة لمواطنيها.