مركز وطني لمكافحة السرطان بأريانة ومراكز اقليمية مماثلة للعلاج بالأشعة (المعجّل الخطي) مطابقة للمواصفات العالمية وللمنظمة الدولية للطاقة النووية بكل من سوسةوصفاقس وقفصة وقبلي وقابس.. هي المشاريع الطبية التي دخلت حيز التنفيذ والانجاز لتساهم بشكل مباشر وفعّال مستقبلا في تخفيف الضغط على معهد صالح عزيز بالعاصمة من جهة وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين ولمزيد تفعيل الحملات الوقائية للكشف المبكر عن المرض. هذا ما تابعته «الشروق» من خلال تحقيقها حول الاكتظاظ اليومي داخل أروقة معهد صالح عزيز بالعاصمة الذي يستقبل يوميا حوالي 250 شخصا ثلاثة أرباعهم من داخل الجمهورية التونسية وذكر السيد مصطفى عبد الجليل مدير البناءات بوزارة الصحة العمومية أن المركز الوطني لمكافحة السرطان الذي ستتطلب أشغاله 710 أيام هو ضمن البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة ضمن المخطط العاشر وسيكون مقره داخل مستشفى عبد الستار مامي بأريانة لكنه منفرد بذاته وقد بلغت تكلفة بنيته التحتية 6 ملايين دينار تونسي ويمتد المركز على مساحة 3350 مترا مربعا وأضاف السيد مصطفى أن هذا المركز الوطني هو مركز مطابق للمواصفات العالمية وللمنظمة الدولية للطاقة النووية بحيث ستكون وحدة العلاج بالأشعة (المعجّل الخطي) داخله ضمن محيط من الاسمنت المسلّح قطره متران و80 صنتيمترا وذلك لحماية المرضى والفريق الطبي وأن هذا المركز الوطني الذي يحتوي على 20 سريرا سيكون جاهزا خلال أقل من عامين (نهاية الأشغال 2011) وقد رصدت له إضافة الى 6 مليارات من المليمات اعتمادات بقيمة 3.5 ملايين دينار. هذا المشروع يعتبر مكسبا للمجموعة بحيث ستكون الفرصة سانحة للتقصّي المبكر عن المرض وللخضوع للعلاج في ظروف مريحة وبالتالي التخلص من الاكتظاظ خاصة مع دخول المراكز الاقليمية الخمسة حيّز التنفيذ إذ أن مركز صفاقس الاقليمي انتهت أشغال بنائه مؤخرا في حين تقدمت أشغال مركز سوسة بحوالي 50 في المائة وهما مشروعان ضمن المخطط الحادي عشر. مليار و650 مليونا وأضاف السيد مصطفى عبد الجليل أن المراكز الاقليمية الثلاثة الأخرى بكل من جندوبة وقفصة وقابس قد انطلقت أشغالها وتقدمت بنسب متفاوتة وسيكون المركز الاقليمي بجندوبة والمركز الاقليمي بقفصة جاهزين خلال شهر ماي المقبل في حين أن مركز قابس للكشف المبكر عن المرض سيكون جاهزا خلال الثلاثية الأولى من العام القادم. هذه المراكز الاقليمية بلغت تكلفتها الأولية للبنية التحتية بحوالي مليار و650 ألف دينار ستساهم بشكل فعال في تجنيب المواطنين القدوم الى العاصمة وتقريب الخدمات الطبية منهم والمساهمة بشكل فاعل في مزيد تفعيل عملية الفحص الوقائي المبكر وبالتالي إنقاذهم والضغط على المصاريف عند الاكتشاف المبكر للمرض.