أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، أن جمع جلود الأضاحي من أصحاب الأضاحي وتخصيصها للبيع في مزاد علني من قِبَل إحدى الجهات الخيرية، ثم توجيه العائد إلى مصارف خيرية، يُعدّ أمرًا جائزًا شرعًا. وأوضحت الدار أن هذا الفعل يدخل في باب التبرع والصدقة، ولا حرج فيه من الناحية الشرعية، ما دام المالك للأضحية لا ينتفع بثمن الجلد لنفسه. في المقابل، شدّدت دار الإفتاء على أن البيع الشخصي لجلد الأضحية من قِبَل المضحّي بهدف الانتفاع بثمنه غير جائز عند جمهور العلماء، إذ أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى أن تكون الأضحية بكاملها لوجه الله، ولا يصح للمضحّي أن يبيع شيئًا منها ليأخذ ثمنه. وتأتي هذه التوضيحات في إطار التحضيرات لموسم عيد الأضحى، حيث تسعى العديد من الجهات الخيرية إلى تنظيم حملات لجمع جلود الأضاحي واستثمارها في مشاريع تعود بالنفع على الفئات المحتاجة، وفقًا للضوابط الشرعية.