أكد متحدث عسكري أمريكي ان البنتاغون لم يفوّض الجنود الامريكيين في العراق للرد على الحجارة التي يرشقها الاطفال عليهم وخاصة في مدينة الصدر في ضواحي بغداد. واعتبر المصدر ان الجنود الامريكيين الذين يردّون على الاطفال برميهم بالحجارة يفعلون ذلك بشكل تلقائي او ربما بموافقة قائد الفرقة المحلية زاعما ان التعليمات الواضحة تنص على عدم استهداف المدنيين ومنهم الاطفال الذين يستخدمون الحجارة. ونقلت صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية امس عن متحدث امريكي قوله ان واشنطن ستصدر تفسيرا رسميا حول الموضوع بعد ان تحدثت تلفزات وصحف امريكية عن وجود «حرب حجارة» بين الاطفال العراقيين والجنود الامريكيين. وحسب المصدر ذاته فان يتوقع ان يقدم الخبراء القانونيون العسكريون تفسيرات تعارض مواجهة المدنيين وخاصة الاطفال وتقيم خطر الحجارة بانه ربما لا يستحق الرّد. وكانت صحف وتلفزات امريكية اهتمت مؤخرا بموضوع حرب الحجارة بين القوات الامريكية والمدنيين خاصة الاطفال، وذكرت ان الحجارة لا تشكل خطرا على الجنود الامريكيين وهم في ملابسهم العسكرية يرتدون سترات واقية من الرصاص ويتجولون في شوارع بغداد داخل سيارات عسكرية مدرعة لكن بعض الجنود الامريكيين اكدوا خطر الحجارة وجمعوا حجارة داخل سيارتهم المدرعة للرد على الاطفال. وظهرت بالفعل صور الجنود الامريكيين وهم يرشقون الاطفال العراقيين بالحجارة. وقلل المصدر العسكري الامريكي من الخطر الذي يواجهه الجنود الامريكيون في العراق بعد تسليم السلطة الى الحكومة العراقية لكنه قال ان انتشار رمي الجنود الامريكيين بالحجارة ستكون له آثار نفسية أكثر منها عسكرية. وأظهرت المشاهد التي تبثها تلفزات أمريكية ان المارينز يتزودون بذخيرة خاصة من الحجارة قبل تسيير دوريات في وسط بغداد او في مدن عراقية اخرى وذلك لرشق العراقيين بالحجارة. لكن تقارير صحفية سابقة قالت ان الجنود الامريكيين يردّون احيانا على الحجارة بالرصاص.