«سئمت تجاهل المدرب الوطني المستمرّ لي»، هذا أبرز ما صرّح به مدافع النادي الافريقي محمد الباشطبجي ل«الشروق»، في الحوار الخاطف الذي جمعنا به وهو الذي يعدّ من أبرز المدافعين على الساحة في السنوات الأخيرة وقد برز ذلك من خلال الأداء الجيد مع فريقه ونجاحه في تثبيت نفسه أساسيا على مدى ثلاث سنوات. في بداية حديثه أكد الباشطبجي أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة نتيجة عدم استدعائه لتشكيلة المنتخب حتى بعد تولي البرتغالي كويلهو المقاليد الفنية للمنتخب الوطني وقال: «رغم تغيّر الاطار الفني للمنتخب بعد رحيل لومار فإنني لم أتمكّن من الحصول على فرصتي لتقمّص الزي الوطني، فالمدرب الوطني، لم يكلف نفسه حتى عناء استدعائي وتجربتي للوقوف على حقيقة إمكاناتي». الباشطبجي أضاف قائلا: «لم أفهم سبب هذا التجاهل المتواصل وذلك في غياب سبب مقنع يبرّر موقف المدرب الوطني مني، فقد كنت أمني النفس بالحصول على فرصة واحدة خاصة وأن المنتخب كان مع كويلهو في حالة إعادة هيكلة.. أسباب هذا الموقف غير واضحة بالنسبة لي، فأنا أعمل بجهد طيلة السنوات الماضية مع النادي الافريقي وحافظت على مكاني كأساسي والأرقام والاحصائيات تثبت صحّة كلامي، فدفاع الافريقي هو الأقوى في تونس، فكيف يتجاهلني البعض في الوقت الذي ساهمت فيه في تتويج فريقي وفي صلابة دفاعه». وفي نفس السياق أضاف البشاطبجي: «لم أفهم لماذا يتمّ «إقصائي» في الوقت الذي أعتبر نفسي مستوفي الشروط التي تمكنني على الأقل من دخول القائمة الموسّعة للمنتخب، فأنا لدي ثقة في إمكانياتي وأتمتع بالخبرة اللازمة، وحتى من يصفني باللاعب «العنيف» المفرط في الخشونة عليه أولا أن يتثبت في رصيدي من الانذارات والاقصاءات قبل الحديث عن مثل هذه الأسباب الواهية». أنا تونسي واصل الباشطبجي، حديثه قائلا: «أنا تونسي وأتشرف كثيرا بحمل قميص المنتخب الوطني، لقد حملت سابقا قميص المنتخب الفرنسي (في صنف الأواسط) لكن نخوة تمثيل بلدي كانت الأقوى لذلك حزّ في نفسي كثيرا أن أحرم من فرصة تمثيل بلدي في يوم من الأيام». وفي سؤال عن مدى استجابته للمقاييس التي على أساسها يتم اختيار لاعبي المنتخب قال: «أعتقد أن المقياس الوحيد هو العمل والاجتهاد والتواجد باستمرار في التشكيلة الأساسية لفريقك ولا أظن أن المدرب الحالي يركّز كثيرا على وجوب الاحتراف في الخارج، عدا ذلك أعتبر نفسي مستوفي الشروط وهي شروط تنطبق على لاعبين تمّ استدعاؤهم للمنتخب في أكثر من مرة». لن أفقد الأمل وفي سؤال عن بقية مشواره الكروي أكد الباشطبجي «أنا مرتاح في النادي الافريقي وكل الأجواء ملائمة لمواصلة التجربة مع فريقي لإسعاد جمهورنا الرائع. أما بالنسبة للمنتخب فسأواصل العمل بجدية واجتهاد من أجل أن أحظى بفرصة لإثبات قدراتي ولن أفقد الأمل، لأن المنتخب ليس حكرا على أحد مهما كان وهو مفتوح أمام جميع اللاعبين التونسيين.. في الوقت الحالي أتمنى ترشح منتخبنا للنهائيات في جنوب افريقيا وأتمنى في الوقت نفسه أن أكون جديرا بحضور كأس العالم وسلاحي الوحيد في ذلك هو العمل والاجتهاد، أما ما بقي فهي اختيارات فنية للاطار الفني للمنتخب وأنا ملتزم باحترامها».