مازالت الوضعية الصحية للطفل أمان الله الاينوبلي الذي يرقد في غيبوبة بمستشفى القصاب بمنوبة، متدهورة في الوقت الذي تدخلت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج وبعض المتبرعين لمساعدة والد لطفل، الذي مازال يعاني من مشاكل متراكمة. الطفل أمان الله البالغ من العمر خمسة أعوام أصيب اثر حادث مرور في أول يوم من التحاقه بمقاعد الدراسة في مستواها التحضيري وكان رفقة ابنة عمه التي توفيت على عين المكان وذلك بعد ان صدمتهما سيارة كانت تجري بسرعة مفرطة. وقد وقع الحادث بمنطقة «عين مطوية» بالسواني من ولاية جندوبة. وكانت «الشروق» قد تناولت الموضوع ورفعت استغاثة الأب لانقاذ حياة ابنه الذي كانت اصابته خطيرة خاصة على مستوى الجمجمة، وهو الآن تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى القصاب بمنوبة. وحسب والده السيد لسعد بن عبيدي الاينوبلي فإن ابنه يرقد في المستشفى وتقوم والدته على شؤونه والاعتناء به، فيما يتنقل هو بشكل شبه يومي بين ولاية جندوبة والعاصمة وما يعني ذلك من مصاريف إضافة الى ما يجب ان يوفّره من مبالغ مالية للسهر على احتياجات زوجته وابنه المقيمين بالمستشفى وابنه الصغير الذي لم يتجاوز سنته الثالثة من العمر والمقيم مؤقتا مع عائلة جده بأحد أرياف ولاية جندوبة. وقد اثقل عليه داء ابنه وتشتت عائلته وعجز عن «المقاومة» خاصة بعد ان انتهت صلاحية بطاقة العلاج المجانية التي تمتع بها. وحسب كلامه فإنه توجه الى وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج الذين ساعدوه على مصاريف التنقل وقد اتصل بنا عدد من القرّاء وعبّروا عن رغبتهم في مساعدته. مع الاشارة الى أن الأب السيد لسعد الاينوبلي يعاني بدوره من مرض نفسي اضطرّه للعلاج بمستشفى الرازي بمنوبة وهو الى حد الآن بصدد العلاج وبالتالي الانفاق على الأدوية ويمثل دفتر العلاج المجاني بالنسبة اليه حلاّ أوليا لمساعدته على تكاليف التداوي والعلاج الباهظة، وقد أبلغنا بأن صلاحية الدفتر المجاني قد انتهت فاتصل بوزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الجهات الرسمية فأبلغوه بأن مسألة الدفتر هي رهن قرار من السيد والي جندوبة وهو يناشد من خلال هذه المساحة الوالي بالتدخل لفائدته ومساعدته على استخراج دفتر للعلاج المجاني، حتى يواصل معالجة ابنه وانقاذ حياته والامكانية موجودة وواردة.