قال السيد مقداد عزيزي والد الطفل المصاب بمرض تلف الكبد، إن فاعل خير ساهم في قسط من مصاريف العلاج في أوروبا فيما لم يتكلف أي طرف رسمي بذلك ووجه الأب نداء الى «القلوب الرحيمة» لمساعدته على انقاذ حياة ابنه وقد اتصلنا بوزارتي الصحة العمومية والشؤون الاجتماعية لاعطاء رأيهم في القضية كما تمكنا من الحصول على التقرير الطبي لحالة هذا الطفل المأساوية. وجاء في النداء الذي وجهه السيد مقداد عزيزي وهو مواطن أصيل مدينة عين دراهم من ولاية جندوبة ان ابنه محمد المولود في 18 أوت 2005 أصيب بمرض في الكبد لذلك أشير عليه أثناء زيارة الأطباء بالتوجه إلى تونس العاصمة وما يعني ذلك من مصاريف. أخذ الأب ابنه واتجه الى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة حيث أجريت للطفل محمد عملية جراحية لم تكلل بالنجاح فاضطر بعد مدة للتوجه الى مستشفى باب سعدون للأطفال حيث أجريت له تحاليل وفحوصات وتقرر احالة الطفل الى مستشفى المنجي سليم بالمرسى على أمل اجراء عملية لزرع الكبد، إلا أنه تبين للأطباء أنه لا يمكن اجراء مثل هذه العمليات في تونس لعدم توفر التجهيزات اللازمة ولعدم وجود قاعة انعاش خاصة بالرضع على حد قول السيد مقداد عزيزي اعتبارا لوزن الطفل وحجمه.بعد أن يئس والد الطفل من امكانية علاج ابنه في تونس خاصة وقد أشار عليه الطبيب باستحالة العلاج في بلادنا اتصل بعدة مستشفيات بفرنسا من بينها مستشفى «تيمون» بمرسيليا اذ رد المسؤولون بسرعة قياسية وأمدوا الأب بتكاليف العملية التي تبين انها مرتفعة جدا اثر ذلك توجه السيد مقداد عزيزي الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي طالبا مساعدته على تحمل مصاريف العلاج. فمده المسؤولون بالصندوق بوثائق وطلبوا منه تعميرها وامضاء الأطباء الذين أشرفوا على علاج ابنه في تونس. ويضيف مخاطبنا «إنه في كل مرة يطلب منه وثيقة جديدة فطالت العملية» وتأخر موعد تسفير ابنه لاجراء العملية وانقاذ حياته، في الوقت الذي أصبحت فيها حالة الطفل تتدهور يوما بعد يوما، وعندما أنهى ما طلب منه اتصل بأحد الأطباء من الذين باشروا العلاج في تونس رفض الامضاء بالوثائق المقدمة اليه وقال له حسب كلامه «أنا لا أمضي تأشيرة الخروج الى فرنسا فاذهب وافعل ما شئت» يقول السيد مقداد عزيزي «طالت بي الرحلة ولم أجد من حل خاصة بعدما اتصلت بكل المستشفيات التي خضع ابني للعلاج فيها لامضاء الوثيقة الا أنهم رفضوا رفضا قاطعا» لذلك اتصل بوالي جندوبة طالبا الترخيص له في جمع التبرعات اذ أبدى بعض الناس رغبتهم في ذلك الا أن الوالي أحال الملف إلى وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية فأجوبه هاتفيا بأنه لا يمكن الترخيص في جمع التبرعات الا من طرف الوزارة الأولى فاتصال بالوزارة الأولى اذ رفض طلبه. بعد أن يئس من بعض الجهات في تونس بدأ بالاتصال بالعديد من الجمعيات الخيرية في أوروبا الا أنها لم تسع حتى للرد على مراسلته الى أن اتصل به فاعل خير لمده بجزء من المبلغ وليس المبلغ كاملا، لارتفاعه. أمام عجز السيد مقداد عزيزي على السفر الى أوروبا لمعالجة ابنه وانقاذ حياته باجراء عملية زرع كبد توجه بنداء الى السلط التونسية المعنية والى ذوي القلوب الرحيمة للتدخل العاجل لفائدته مع العلم أنه يطلب مساعدة مادية لأهميتها الأكيدة ويطلب التدخل لالزام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لامضاء واتمام وثائق تسفير ابنه وليتكفل بمصاريف العلاج خاصة وأنه منخرط بهذا الصندوق.