بينت دراسة علمية حديثة صادرة عن كلية دراسات التعليم والطفولة المبكرة في جامعة ويسترن بسيدني ان القراءة بصوت عال تعد من الأنشطة الذهنية الهامة التي تغذي عقل الطفل وتؤثر بقوة على تنمية المهارات الادراكية والتفكير الايجابي لديه كما تعتبر محفزا فاعلا للدراسة وحب التعلم. والأكيد أن هناك طرقا وأساليب مختلفة ومتعددة وسلوكيات معينة من شأنها مساعدة الطفل على تعلم القراءة والكتابة وتنمي لديه المهارات اللازمة للدراسة والتعلم بصفة عامة. فما هي هذه الطرق؟ وكيف نساعد الطفل على تنمية مهاراته التعليمية بصفة عامة؟ يقول الدكتور والاستاذ الجامعي والباحث في علوم التربية وعلم النفس السيد عبد الحميد الزائر إن الأنشطة الذهنية المختلفة لها دور كبير في تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال في سن الدراسة ووقايته من المشكلات الدراسية فيما بعد ويقلص حالات الضعف الدراسي كما تشجع الاطفال على الدراسة وتقوي لديهم حب التعلم. دور الأهل ويضيف الدكتور عبد الحميد الزائر قائلا يمكن مساعدة التلميذ على القراءة أولا داخل المنزل أثناء المراجعة حيث تصغي الأم أو الأب الى التلميذ عندما يقرأ النص او يردد القصيدة الشعرية ويشجعانه على ذلك حيث يقدم على التعامل الايجابي مع النصوص ويميل الى فتق لسانه في التحاور والتواصل مع المادة المدرسية بكل شغف. فالتشجيع الأسري يكون الركيزة المهمة للتواصل الشفوي داخل القسم. على الولي قراءة ثلاث قصص قصيرة لابنه يوميا وذلك على الشكل التالي قصة يفضلها وقصة يعرفها والثالثة جديدة مع الحرص على أن تكون القراءة بصوت مرتفع وابراز التفاعل مع أحداث القصة وفي الختام مناقشتها مع الطفل ومعرفة ما إذا كان فهم أحداثها والمغزى منها أم لا. ولا ينسى الآباء تمكين ابنائهم من فرصة القراءة بمفردهم قصصا قرئت عليهم من قبل وتشجيعهم على فعل ذلك بصورة متكررة وشبه يومية. داخل القسم كما يمثل المعلم دورا أساسيا في غرس حب القراءة والكتابة في نفس الطفل وذلك بتشجيع التلميذ على القراءة بقبول أخطائه لأن الخطأ يدخل ضمن العملية التعليمية التعلمية. ولأننا نتعلم من أخطائنا على المعلم أن يمكن التلميذ من ابراز صوته أثناء القراءة حتى يشعر بذاته أمام الاخرين ويتعلق بالنصوص ويحبها حبا جما. وهناك جانب مهم لابد من التطرق إليه لتشجيع التلميذ على القراءة وهو حثه على المطالعة في المكتبات العمومية وتمكينه من اقتناء القصص التي يحبذها أو مرغوب فيها من طرف المعلم. وفي ما يتصل بالكتابة أو الحساب أو أي مادة أخرى فإن أهم العوامل التي تنميها هي كالآتي: تشجيع التلميذ وذلك بتمكينه من اجراء التمارين الخطية. تثمين نجاحه ولو كان ضئيلا. قبول أخطائه. غرس روح الثقة لديه. غرس الاستعداد والرغبة في المعرفة. غرس الطموح لديه في النجاح والارتقاء. إن التلميذ الذي يشعر بذاته داخل أسرته أو داخل المدرسة سوف يسعى الى اقتناص المعلومة والتصرف فيها ويميل الى التواصل الشفوي والكتابي بكل شغف وسوف ينتبه اكثر داخل القسم لأن الانتباه تعبئة ذهنية مصدرها الاستعداد والرغبة. كما أن حب المادة (القراءة والكتابة... الخ) سوف يجعله أكثر قدرة على التصرف فيها في وضعيات تعلمية تعليمية. «الرغبة أساس النجاح المدرسي».