اعلن المكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين في اعقاب اجتماعه اول امس عن عقد مؤتمره التوحيدي (السابع في تاريخ الحركة) خلال الفترة بين 6 و8 أوت المقبل بتونس. ويتوّج تحديد موعد المؤتمر التوحيدي نجاح عملية المصالحة ولمّ الشمل التي كانت انطلقت منذ اكثر من سنتين شهدت عودة عدد كبير من ابناء الحركة الذين واكبوا مسيرتها واسهموا في تثبيت اسسها مقابل اصرار عدد آخر على عدم الالتحاق. ومن المنتظر وفق ما قرره المكتب السياسي ان ينعقد غدا الجمعة الاجتماع الختامي للجان الستة عشرة التي انطلقت اشغالها قبل سبعة اشهر لتحيين ادبيات الحركة والاعداد للمؤتمر القادم. وفي ما يخص هيكلة الحزب وبعد التمديدات المتتالية في عمليات عودة المناضلين السابقين تقرر عرض الحالات القليلة التي وردت بعد آخر اجل (31 ماي المنقضي) على لجنة بعثت للهيكلة على المستوى الجهوي ونيابات المؤتمر ويرأسها الامين العام وتضم سبعة اعضاء هم السادة محمد الصحبي بودربالة (مقرر) ومحمد رجاليتيم ومحمد المنجي كتلان وعبد اللطيف البعيلي ومختار العينوس ومحمد الرياحي. وستشرع اللجنة التي تضم مختلف فرقاء الحركة في عملها في نطاق التعايش ولمّ الشمل بعد ان قربت من النهاية في اعادة الهيكلة على المستوى المحلي باشراف الجامعات مثلما اكده بيان المكتب السياسي. ويبدو ان هذه اللجنة ستواجه بعض الاشكاليات باعتبار ان عددا هاما من منخرطي الفروع والجامعات يرفضون مبدأ الوفاق في تعيين الهيئات الجديدة ويتمسكون بالانتخابات كحل وحيد لتجديد الهياكل وهو اشكال يضاف الى الاشكال المنتظر حول تعيين رؤساء القائمات وفق التشريعية القادمة وهو موضوع لم يشر اليه اجتماع المكتب السياسي الاخير مثل موضوع المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهما موضوعان يتم الحسم فيهما خلال المؤتمر المقبل.