«يا فريق بوقرنين لا تجزع لحادثة .. فكل الفرق رهائن النكبات». ذلك ما ردده قدماء النادي الرياضي لحمام الأنف بالرغم من الوضعية الحرجة لفريقهم القابع في المرتبة الأخيرة برصيد أربع نقاط. ونادي حمام الأنف تعوّد على مثل هذه الوضعيات الصعبة ويكفي الاشارة الى المهاجم السابق للفريق منير السهيلي قال انه لعب لفائدة الفريق 15 عاما منها 13 عاما من أجل تفادي النزول وهو رقم يؤكد التقاليد التي باتت بحوزة فريق بوقرنين في اللعب من أجل تفادي النزول. «الشروق» رصدت اَراء قدماء الفريق التي كانت كالتالي : منير السهيلي: لماذا تم التخلي عن العبيدي وايفانس؟ «لنتفق أولا على أن الفريق نجح في الظفر بانتدابات متميزة لكن هذه الانتدابات كانت بحاجة الى القليل من الوقت لتحقيق الانسجام داخل الفريق اذ أن لاعبي الترجي تعودوا على اللعب من أجل الألقاب أما اليوم فهم ازاء وضعية معاكسة تماما، ولكن ما لم استوعبه الى حد اللحظة هو السبب الحقيقي للتخلي عن المدرب فتحي العبيدي اذ ان الفريق اكتسب مع هذا المدرب اسلوبا خاصا وطابعا واضحا والحقيقة ان الفريق كان يستحق المرتبة الخامسة على الأقل بالنظر الى العروض الكروية التي يقدمها وهنالك عامل اَخر اثر في أداء الفريق من الناحية الدفاعية وهو التخلي عن خدمات المدافع الايفواري ايفانس دوكا اما بالنسبة لخط الوسط والهجوم فأداء الفريق جيد ككل خاصة في ظل وجود لاعب بقيمة أنيس بن شويخة الذي اعتبره شخصيا اللاعب الثاني بعد البرازيلي «كاكا». ولكن نعلنها صراحة اننا نساند رئيس الفريق لأن الفريق بحاجة الى التفاف جميع الأطراف بعيدا عن كل أشكال التفرقة وإن فريقنا أصبحت له تقاليد عريقة ومعروفة في اللعب من أجل تفادي النزول ويكفي التذكير بذلك الموسم الذي كنا فيه في المرتبة الأخيرة وتفصلنا سبع نقاط عن الأولمبي للنقل ومع ذلك فقد أنقذنا الفريق من النزول الى القسم الشرفي آنذاك خاصة بعد أن قمنا باستعادة اللعب في ملعب حمام الأنف بعد أن قضينا مرحلة الإياب كلها في ملعب زويتن وكأن التاريخ يعيد نفسه لذلك لا بد من العودة الى أرضية ملعبنا على الفور. وبالنسبة لخروجنا من مسابقة الكأس فذلك أمر عادي وعلينا أن لا نفكر الآن إلا في سباق البطولة». سراج الدين الشيحي: لا بدّ من تربص عاجل «هنالك أزمة ثقة واضحة في صفوف اللاعبين فهم يقدمون مباريات من طراز رفيع من الناحية الفنية ويكون الجزاء خسارة النقاط الثلاث! والغريب في الأمر أن الجميع يرجع هزائم الفريق الى محور الدفاع بينما الفريق كله يتحمل المسؤولية وبالنسبة لتغيير المدرب فأظن أنه كان بالإمكان الإبقاء على المدرب فتحي ولو حتى لمدة جولتين أخريين وأظن أن الهيئة تسرّعت في اتخاذ هذا القرار وبالنسبة للانتدابات فأظن أنها قادرة على تقديم الاضافة في المقابل فإنه ينبغي عدم المجازفة بالشبان في المرحلة الحالية ومن المؤكد أن التسيير داخل الجمعية يؤثر على أداء الفريق إذ يجب تنقية الأجواء العامة المحيطة بالفريق وأظن أنه حان الوقت لإقامة تربصات قبل المباريات انطلاقا من يوم الخميس الى غاية يوم المقابلة لضمان أكبر قدر ممكن من التركيز وأعتقد أن الفريق قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة». حمادي هنية: انقاسامات داخل الفريق «يبدو أن الفريق فشل الى حد اللحظة في سياسة الانتدابات ذلك أنه باستثناء اللاعب صابر خليفة فإن اضافة بقية اللاعبين تكاد تكون مفقودة، فالشعباني يتقاضى أجرا من الفريق دون أن يلعب أي مقابلة الى حدّ اللحظة! والأمر نفسه بالنسبة لليوسفي الذي فشل في إثبات قدراته وفضّل اللطيفي اللعب الفردي ولا نعلم لماذا وقع تغييب اللاعب أكرم معتوق حتى في المقابلات الودية؟ وأما المدرب فلا يعرفه أحد وأظن أنه ينبغي أن يطلع على كل خفايا الفريق حتى لا تتم مغالطته وكنا نفضل صراحة أن يقع الاعتماد على مدرب تونسي لا أن يتمّ الإلتجاء الى مدرب تخلص منه فريق آخر وتبناه فريقنا هذا بالاضافة الى جملة من الانقسامات منذ أكثر من أربعة أشهر».