بدأ مسيرته كجناح في صفوف فريق «بوقرنين» في حقبة ذهبية ضمّت الأسماء البارزة على غرار المازري وسعد وعبد السلام... إلا أن الحقبة المجيدة في تاريخه الشخصي كانت في خطّة المدرّب حيث قام بوعبسة بانجاز فريد عندما قاد النادي الافريقي يوم 9 جويلية 1972 الى الفوز بلقب الكأس ثم بثنائية تاريخية خلال موسم 1972 1973 إضافة الى الكأس المغاربية للأبطال... قبل أن يخوض عدّة تجارب في تونس وفي الخليج العربي على امتداد أكثر من ثلاثة عقود آمن خلالها بوعبسة بالطرق العلمية وأهمية العمل البدني. «الشروق» التقت بوعبسة في مدينة حمام الانف وحاورته بشأن الوضعية الحالية لفريقه الأم القابع في ذيل الترتيب فكان رأيه كالآتي: بن شويخة مطالب بالعمل والجديّة «هنالك أربعة لاعبين لا يستحقون تقمص أزياء نادي حمام الانف ولا مجال لذكر الاسماء حتى لا نحرجهم، هذا بالاضافة الى تراجع مردود أنيس بن شويخة ذلك أن أداء ا لفريق مرتبط عضويا بمردود هذا اللاعب فنادي حمام الانف تحصل على كأس تونس عام 2001 لأنه كان بحوزته ثنائيا متكاملا في وسط الميدان: بن شويخة وعلي بن عبد القادر، أما في الوقت الراهن وبحكم تقدّمه في السن فإن بن شويخة مطالب بأن يتدرب أكثر من بقيّة اللاعبين وأن يتحلى بجدية أكبر أثناء التمارين مما سيسهل عليه عمليّة افتكاك الكرة فالتدريب مرتبط بالجديّة (L›entrainement c›est la souffrance)». كيف تم التخلي عن حافظ نوّاس وإيفانس؟! شخصيا لم أهضم مسألة التفريط في خدمات اللاعب حافظ نوّاس في خطّة الفكّاك وليس Pivot مثلما هو شائع ذلك أن هذا اللاعب هو من كان يعطي التوازن للفريق بالرغم من تواجد المرزوقي وسلامة في الوقت الراهن ولم يتم الى حد اللحظة سدّ الشغور الذي تركه المهاجم محمد علي الغرياني عندما كان الفريق بامكانه لعب الهجومات المعاكسة وهو ما يعني آليا أن الفريق بات في حاجة الى مهاجم اضافي وهنالك أمر آخر أثر في أداء الفريق وهو التخلي عن المدافع ايفانس دوكا الذي كان يمنح الاستقرار للمنظومة الدفاعية في الفريق». تهميش الكفاءات وغياب اللجنة الفنية «عملية الانتدابات ينبغي أن تكون موجهة (ciblé) أي أنها قادرة على تقديم اضافة فورية للفريق... وأخشى أن يصبح الانتداب في الفريق لاخماد مطالب الجماهير ولم أفهم لماذا لا تشكل هيئة النادي لجنة فنية (Commission technique) تتكوّن من القدماء ومن الكفاءات التدريبية فأنا شخصيا كنت لاعبا سابقا بالفريق ومدربا وتحصلت على العديد من الألقاب ومواكب لكل ما له شأن بكرة القدم ومع ذلك فإنهم لم يكلفوا أنفسهم مشقة الاتصال بي والاستعانة بخدماتي؟! وإنني أدعو الهيئة المديرة الى الاقتداء بالتجربة الرائدة في صلب الملعب التونسي عندما تم توزيع المهمات وفصلها عن بعضها البعض وهو ما جعل الملعب التونسي ينجح بشكل لافت للانتباه».