دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى وقف كامل لبناء مستوطنات اسرائيلية من اجل استئناف محادثات السلام، وجدد رفضه دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة واعلن ان يده ممدودة للمصالحة مع «حماس» لكنه دعاها الى نبذ أجندات الاخرين. وشدد على ضرورة ان يكون القرار الفلسطيني قرارا وطنيا مستقلا. وكان عباس يتحدث أمس في رام الله في ذكرى مرور خمس سنوات على وفاة سلفه الرئيس الشهيد ياسر عرفات. وقال عباس انه لا يمكن للفلسطينيين العودة الى المفاوضات مع اسرائيل دون وقف كامل لبناء المستوطنات «بما في ذلك النمو الطبيعي». واوضح عباس «ان العودة الى المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الاسرائيلية بمرجعية عملية السلام وفي مقدمتها الوقف التام للنشاط الاستيطاني بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي وبما يشمل القدس». واضاف: «ومن دون ذلك انا لا أقبل». واكد ان اسرائيل «تشوه حل الدولتين وتضع العراقيل امام الوصول اليه». واعتبر عباس أن «الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والكيل بمكيالين شجع إسرائيل على المضي بالتوسع والتهويد والاستيطان والفصل العنصري وتدمير فرص واستحقاقات حل الدولتين». وجدد التمسك بثمانية مبادئ لنجاح مفاوضات السلام، ويأتي في مقدمتها التمسك بمرجعية السلام والوقف الشامل للاستيطان الإسرائيلي واعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال رئيس السلطة الفلسطينية: «لن يتسلل اليأس إلى نفوسنا وطالما أننا متمسكون بحقوقنا ، فإن الفجر آت ..آت والاحتلال زائل لا محالة ، ونحن أقوياء بقوة الحق وقوة العدالة وقضيتنا التي ما تمكن أحد من إنهائها». وتابع: «سيكتب لنا النجاح في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية».