فلسطين/رام الله(ا ف ب)الفجرنيوز:جددت اللجنة المركزية لحركة فتح ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد ان كرر عدم رغبته في الترشح، كما اكد مسؤولون فلسطينيون شاركوا في اجتماع اللجنة في رام الله الاربعاء.وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان اللجنة "اكدت مجددا ثقتها بالرئيس عباس (...) ومع كل التقدير لرغبة الرئيس الشخصية بعدم الترشح فهو الذي يحظى بثقة ابناء الشعب الفلسطيني وحركة فتح لقيادة المرحلة القادمة". واكد مسؤول شارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس ان عباس كرر امام الحاضرين عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية "لعدم وجود تقدم في المسيرة السلمية". وكان عباس اعلن عدم رغبته في الترشح قبل اسبوعين خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال عزام الاحمد "ان عباس يحظى بثقة ابناء حركة فتح الذين عبروا عن ذلك بانتخابه رئيسا للحركة بالاجماع في المؤتمر العام السادس" في اب/اغسطس الماضي. واضاف "بغض النظر عن حالة القلق والاحباط التي واجهها الرئيس عباس ومعه الشعب الفلسطيني خلال الفترة الاخيرة نتيجة عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على اسرائيل للالتزام باستحقاقات عملية السلام، الا ان مسالة ترشح الرئيس عباس تقرره حركة فتح واطرها القيادية بالتنسيق مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية". وقال الاحمد ان "مركزية فتح ناقشت التطورات السياسية الاخيرة اثر جولة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الشرق الاوسط واكدت تمسك القيادة الفلسطينية بضرورة التزام اسرائيل بمرجعية السلام على اساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ الرابع من حزيران 1967 ووقف الاستيطان بكل اشكاله بما في ذلك في القدس والنمو الطبيعي كالتزام لا بد منه من اجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من النقطة التي توقفت عندها". وشدد الاحمد ان "رسالة ضمانات اميركية بعدم شرعية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية غير كافية لاستئناف المفاوضات بعد التجربة المريرة مع الجانب الاسرائيلي التي اتسمت بالتسويف والمماطلة". واعرب عن استغرابه من "التراجع الاميركي عما طرحه الرئيس باراك اوباما وطاقم ادارته مما اثار القلق والاحباط في الساحتين الفلسطينية والعربية". وسعت كلينتون الاربعاء الى طمأنة العرب الى ان القدس ستكون ضمن قضايا المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وحصلت كلينتون التي التقت الرئيس حسني مبارك في القاهرة الاربعاء، على دعم مصر لبدء هذه المفاوضات بلا شروط مسبقة ولكن "على اسس واضحة". وعن الانتخابات التي دعا عباس لتنظيمها في كانون الثاني/يناير المقبل وترفض حركة حماس تنظيمها في قطاع غزة، قال عزام الاحمد انه "من السابق لاوانه التحدث عن هذا الموضوع وحركة فتح بانتظار ما ستقرره اللجنة المركزية للانتخابات حول استحقاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية واعلان فتح باب الترشح لها".