لا جدال بالمرة في أن أشهرالنجوم اطلاقا عندنا شيوخا وكهولا شبابا ورضعا في هذه الأيام ليست النجوم التي تجمعها أيام قرطاج المسرحية حاليا. ولا تلك التي «تروطنت» واستوطنت الشاشات. ولا تلك التي نرصدها ونترصدها في مطار تونسقرطاج ونلبسها بريق الشهب حتى وان كانت طافئة اَفلة وانما هي النجوم التي تسعد الصغار وتؤرق الكبار وتقض مضجعهم انها نجوم «الرحبة» انها «علاليش» العيد. ولا شيء يشغلنا قبل العيد وبعد العيد يا أبا العيد - أولياء وتلاميذ طيلة «موسم اقرأ» لا القراءة. ولا الكتابة طبعا. ولا الفوز ولا النجاح أصلا. ولا التربية ولا التكوين اصلا وفصلا وانما سؤال مجنون يبحث عن جواب عاقل وهو أن العيد لم يُبق لنا في الجيوب شيئا فهل يقبل باعة الدروس الخصوصية ان نحاسبهم بالجلد؟ ولا شيء يخيفنا في العيد وقبل العيد، وبعد العيد يا أبا العيد. وكلنا اَباء العيد وابناؤه وخدمه وحشمه لا جنون البقر تخيفنا ولا انفلونزا الطيور ترهبنا. ولا جدري الاغنام يؤرقنا، ولا جرب النوق ينغص ايامنا ولا انفلونزا الخنازير باناثها وذكورها بأهليّها وبريها ب «زمازيمها» و «خناتيشها» (صغارها) ترعبنا ولا تحرك لنا ساكنا، ولا يهمنا ان كان لها لقاح ناجع صالح ام فاسد ضار . وانما شغلنا الشاغل وهمنا الدائم قبل العيد وفي كل عيد وبعد العيد يا أبا العيد هو ان نجد لقاحا مفيدا مضادا لانتفاخ الفواتير، والا لا لوم على الحريف ان عاش «منفوخا» قبل العيد وفي العيد وبعد العيد يا أبا العيد.