أدركت تحضيرات مستقبل المرسى الخاصة بموعد مباراة الجولة التاسعة ضد مكارم المهدية محطتها الأخيرة ودخل اللاعبون في مرحلة جديّة من التركيز من أجل تأمين العودة الى قواعدهم بثلاث نقاط جديدة قد تمنحهم هذه المرّة الفرصة لاستعادة كرسي الطليعة خاصة وأن منافسهم المباشر ونعني به هلال مساكن سيكون بدوره في مهمة صعبة في جندوبة. أهمية النتيجة والفوز في هذه المباراة بالنسبة لمستقبل المرسى طغت على أسلوب عمل واهتمامات الإطار الفني خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، حيث تركّزت عناية المدرب كمال الشبلي ومساعده عبد الكريم بوقرّة بخط الهجوم من خلال اخضاع كل المهاجمين إثر انتهاء كل حصة تدريبية الى سلسلة من التمارين التطبيقية والتي تهدف بالأساس الى اكسابهم النجاعة اللازمة ومساعدتهم على إيجاد الحلول أمام المرمى واستغلال نسبة كبيرة من الفرص المتاحة. كلهم في الموعد باستثناء لاعب الوسط نبيل حامد الذي سيركن الى راحة اجبارية قد تمتد لأكثر من شهر بسبب الكسر الذي أصيب به في يده خلال مباراة الكأس ضد النجم فإن بقية اللاعبين سيكون جميعهم على ذمة الإطار الفني خلال رحلة الفريق الى المهدية بما في ذلك الظهير سليم المحجبي الذي استعاد عافيته وبدا في أفضل استعداداته لتقديم العون الى زملائه بعد ان أنهى مرحلة الإعداد البدني التي خضع لها منذ فترة. بين المحجبي والزعلاني عودة المحجبي الى التشكيلة الأساسية ستكون دون شكّ على حساب اللاعب شكري الزعلاني الذي من المنتظر ان يتم التعويل عليه في الجهة اليمنى وهي الخطة الأصلية التي شغلها منذ ان كان في النادي الافريقي والزعلاني قدّم مباراة جيّدة أمام النجم خاصة على مستوى التغطية الدفاعية لكنه يبقى مطالبا في كل الحالات بالصعود المستمر ومعاضدة الهجوم لتأمين التفوّق العددي.