تورّط كهل في العقد الخامس من عمره مع ثلاثة شبان من متساكني منطقة الجبل الاحمر شمال العاصمة في سلسلة من السرقات الموصوفة استهدفت عددا من المكاتب والشركات الخاصة وسط العاصمة غنموا منها عددا من الحواسيب المحمولة وما خف حمله من تجهيزات الكترونية، هذا ما اعترف به المشتبه فيهم قبل إحالتهم على أنظار القضاء الذي سينظر قريبا في ملفهم. وجاء في أوراق القضية التي جدت أطوارها بداية الصائفة الفارطة وبالتحديد في أول شهر جويلية أن ثلاثة شبان اتفقوا بمساعدة كهل في العقد الخامس من عمره على استغلال طبيعة العمل بالحصة الواحدة للقيام بسلسلة من السرقات باستعمال الخلع استهدفوا بها عددا من المكاتب الحرة والشركات الخاصة وسط العاصمة وقد غنموا من ورائها ستة حواسيب محمولة من النوع الممتاز بالاضافة الى آلات طباعة وبعض المستلزمات المكتبية مما خف حمله وقد تجنّد أعوان احدى الفرق الامنية بالعاصمة بناء على عديد المعطيات الدقيقة وما تقدم من شكايات في الغرض وكثفوا من تحرياتهم التي قادتهم في النهاية للكشف عن الخيط الذي سيقودهم الى مرتكبي هذه السرقات، حيث وردت معلومة دقيقة عن كهل قد انتصب بأحد أسواق العاصمة بغاية عرض أجهزة حواسيب للبيع فتم إيقافه واقتياده الى مقر الفرقة للتحقيق معه حول مصدرها، لكن إجاباته كانت غير دقيقة مما زاد في شكوك المحققين الذي ضيّقوا عليه الخناق بأسئلتهم الى أن أصدع بالحقيقة واعترف بضلوعه في السرقات وقد دلّ في مجريات البحث عن هوية شركائه الثلاثة ومقر إقامتهم فتم إيقافهم بعد أن حجز المحققون لديهم جزء من المسروق. وبعد انتهاء الابحاث والتحقيقات أحيل ملف القضية على أنظار دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس التي أيدت بدورها ما ذهب اليه قاضي التحقيق في إدانة المظنون فيهم وأحالت بدورها الملف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنهم ما تراه مناسبا من عقوبات.