كشفت مصادر أمريكية النقاب عن ثلاثة سيناريوهات لاطلاق ما تسمّى عملية السلام لكنها قالت إن واشنطن قد تفضل الانتظار إذا فشلت هذه السيناريوهات على البدء في مفاوضات فاشلة. وقالت المصادر إن هناك ثلاثة سيناريوهات أمريكية محتملة أولها مواصلة العمل الحالي من أجل بناء الثقة بين الطرفين والثاني هو التفكير في المسار السوري الاسرائيلي والثالث وهو الأقل احتمالا في الوقت الراهن هو إعلان أوباما عن خطة أمريكية لفرض المفاوضات المباشرة على الطرفين... وأوضحت المصادر الرسمية أن الادارة الامريكية لن تتراجع عن سياستها الرافضة لاجراء «مفاوضات من أجل المفاوضات» مما يعني أن واشنطن مستعدة للانتظار في الفترة الراهنة وعدم الدفع المستعجل باتجاه مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين كي لا تفشل الجهود... ولكن المصادر أشارت الى أن هناك شعورا عاما في واشنطن بأن الجهود حتى الآن لم تخرج بأي نتائج للتقدم الى الأمام وكان وكيل وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز قد صرح في خطاب له الاسبوع الماضي: «كنت أتمنى أن أقف أمامكم وأشير الى تقدم ملموس تجاه أهدافنا ولكن لا يمكنني ذلك». وقال مسؤول أمريكي آخر: «إن التركيز مازال على إطلاق مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة ولكن من غير الواضح على أي مستوى بعد». وأضاف: «إدارة أوباما متعهدة بالعمل على التوصل الى اتفاق سلام ومازالت ترفض المحادثات فقط من أجل المحادثات». وقال المسؤول السابق في الخارجية الامريكية الخبير في شؤون الشرق الاوسط أرون ميلر: «في الوضع الراهن، ومع التطورات في أفغانستان والاقتصاد... هذا الامر (عملية السلام) لم يعد أولوية للادارة... من غير الواضح ما هي الاستراتيجية المقبلة؟». وأضاف أن احتمالات الخيار الثالث المتمثل في إعلان أوباما خطة للسلام وجمع قادة المنطقة للتوصل الى اتفاق يحلّ النزاع نهائيا «أقرب الى الصفر». من جانبه أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الولاياتالمتحدة لن تقبل بتجميد جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية مضيفا أن التزام اسرائيل ب «تقييد» النشاط الاستيطاني ليس كافيا.