أكّد المناضل والطبيب النرويجي مادس غلبرت أمس أن محكمة العدل الدولية هي المكان الصحيح لقادة إسرائيل التي وصفها بأنها دولة إرهابية وفاشلة. وقال غلبرت الذي كان عضوا في الطاقم الطبي بمستشفى «الشفاء» بقطاع غزّة خلال العدوان الصهيوني عليه إنّ اتهام تل أبيب له بالإرهاب والكذب يدل على أن إسرائيل دولة إرهاب ودولة فاشلة بقادة فاشلين ومكانهم الصحيح هو محكمة العدل الدولية حتى يلاقوا الجزاء الذي يستحقونه. دعم لإسرائيل في تقلّص واعتبر الطبيب النرويجي أن عرضه لصور المجازر الصهيونية في قطاع غزة يعد واجبا إنسانيا يفرضه عليه إيمانه بعدالة القضية الفلسطينية. وتابع المتحدث في حديث لجريدة «القدس العربي» اللندنية أن أعداد الداعمين الأوروبيين لإسرائيل يتناقص باطراد. وأشار في هذا السياق إلى أن تغييرا دراماتيكيا على مستوى تأييد إسرائيل طرأ في أوروبا عامة وفي النرويج خاصة. وأوضح أن خلال العدوان على غزة جدّت أكبر مظاهرة في تاريخ النرويج ضد الاحتلال والحصار مبرزا أن مشاركة مليون نرويجي في الاحتجاج يكشف عن مدى تغلغل الدعم الأوروبي لفلسطين في الأوساط الشعبية النرويجية. ولاحظ أن الحاضنة الأوروبية لإسرائيل بدأت تهترئ خاصة أن الإرسالية النروجيية الطبية إلى غزة خلال العدوان كانت مدعومة من الحكومة النرويجية. وأبدى في هذا الإطار استغرابه من نعت تل أبيب له ب«الإرهابي» طالما أن اتهامه بالإرهاب هو اتهام لأوسلو بنفس «الجرم». إعلام غربي منحاز وفي تطرقه إلى الإعلام الغربي أدان مادس غلبرت تغطية وسائل الإعلام الأوروبية لمجازر الصهاينة في غزة موضحا أنها لم تعرض ما يكفي من صور الضحايا التي تعكس حجم المأساة في القطاع. وتابع أنّ الإعلام الأمريكي يحرص على عرض صور الضحايا الإسرائيليين بلاتحفظ ولكنه يتعامل بمعايير أخرى عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. وانتهى المناضل والمؤيد للقضية الفلسطينية بالتأكيد أنه اختار الانتماء والوجود في صف المضطهدين والضعفاء الأمر الذي يجعله يزور غزّة وليس إسرائيل.