أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أنه لا يمكن إقالة المرشد الأعلى في الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. ونقلت جريدة «الحياة» اللندنية عن ممثل المرشد الأعلى لدى الحرس الثوري مجتبى ذو النور قوله إنه لا يمكن إقالة خامنئي «لأن شرعيته تأتي من الله»، وذلك أمام حشد لممثلي الزعيم الأعلى في جامعات إيرانية. ومن الناحية النظرية، يمكن لمجلس الخبراء المكون من 86 عضوا وعلى رأسه حالياً الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، إقالة خامنئي الذي وافق على تعيينه عام 1989 خليفة للإمام الخميني، لكن إجراء كهذا لم يجرب من قبل. وقال ذو النور «يأتي منصب المرشد الأعلى في النظام الإسلامي وشرعيته من الله والنبي والأئمة الشيعة، وليس الأشخاص هم الذين يمنحون المرشد الأعلى الشرعية، لذا لا يمكنهم إقالته وقتما شاؤوا». وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان جماعة معارضة إيرانية أن المرشد الأعلى على خامنئي، أعاد تشكيل أجهزة الاستخبارات الإيرانية وأنشأ استخبارات جديدة تتبع له وللحرس الثوري مباشرة تضم 7 أجهزة مخابرات وقوات أمنية معا ومن بينها قوة المخابرات التابعة لخامنئي نفسه، والمعروفة باسم القسم 101. ومن المؤكد أن تثير تلك التصريحات المتشددة ردود أفعال متباينة في إيران، خصوصا وسط مخاوف متزايدة من أن تكون هناك «إعادة منظمة لمواقع القوى» بما يؤدي تلقائيا إلى تهميش الإصلاحيين وتجميد صلاحيات مؤسسات دستورية مثل مجلس الخبراء، الذي يحق له وفقا للدستور الإيراني إقالة المرشد الأعلى لإيران، الذي يرأسه رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني.