مابتو (الشروق) من مبعوثنا الخاص عبد السلام ضيف الله: لم يتهرب كريم حقي قائد المنتخب الوطني من المسؤولية وتحمل رفقة رفاقه المسئولية التاريخية في انسحاب المنتخب الوطني من سباق الترشح إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. كان متأثرا جدا لكنه لم يتهرب من الأسئلة التي طرحت عليه عقب المباراة أمام الموزمبيق . كقائد للمنتخب الوطني هل لك رسالة الى الشارع الرياضي وهو منكسر حزين بعد هذا الخروج في آخر جولة من تصفيات كأس العالم؟ يجب ان نعتذر لجماهير المنتخب وكامل الشعب التونسي على هذه الخيبة. لماذا لم يقدم المنتخب المردود المطلوب؟ قد كان للضغط المسلط علينا تأثير كبير على تركيزنا لكن مع ذلك أنا أقرّ أننا من حيث الاداء كنا خارج الموضوع... ارضية الملعب لم تساعدنا في التحكم في الكرة و حرارة الطقس كانت مؤثرة و في النهاية ضاع ما تعبنا من أجله. لقد لاحظنا ان المجموعة ككل لعبت وكأنها بلا روح ولا هدف كبير تلعب من أجله؟ (أجاب على الفور) لا... لا... لقد كنا نعرف جيدا ماذا نريد لكن لم نخرج على ما يبدو إلا في صورة سلبية على الميدان... صورة من لا هدف له... ولا يلعب باندفاع... وهذه مسالة لا تستحق ان أؤكدها أو أبحث لها عن مبررات. (سألته)... إذا النتيجة منطقية لمنتخب كان خارج الموضوع؟ يبدو أننا وعلى ضوء المردود الذي قدمناه لا نستحق إلا الذي حصل لنا وهذا مؤسف جدا في مثل هذه المرحلة. الأصعب في كل هذا هو أن الترشح ضاع في آخر جولة هل ان المنتخب لم يكن يستحق ان يترشح؟ إذا كان الاداء الذي قدمناه في آخر مباراة لا يمنحنا الحق في ذلك فان مشوارنا في كامل التصفيات يمنحنا الأولوية في الترشح قبل المنتخب النيجيري. لكن في النهاية تلك هي احكام الكرة. ضياع الترشح للمونديال هل يعني ضياع جيل كامل؟ لقد خسرت مجموعة لا بأس بها من الجيل الحالي فرصة المشاركة في المونديال وهذا مؤلم جدا لكن لا يجب أن نهدم كل شيء في لحظة غضب طبيعي ومنطقي. ... وما الحل اذا ؟ يجب أن نواصل العمل ونصلح الكثير من الاخطاء التي تشكو منها كرتنا... مشاكلنا يعرفها القاصي والداني وما علينا إلا أن نعمل من أجل تفاديها في أسرع وقت.