عاشت جماهير النادي الافريقي يوم السبت على وقع شعور غريب عجيب فقد خيم عليها الحزن من جهة جرّاء انسحاب «النسور» لكنها شعرت أيضا بسعادة عارمة بعد أن جدّد اللاعب يوسف المويهبي عقده مع فريق «باب الجديد» الى غاية 30 جوان 2012 خاصة وأنها ترى في شخص هذا اللاعب تلك السمفونية الكروية القادرة على إحداث الفا رق كلما تعطلت آليات الفريق الهجومية. «الشروق» التقت اللاعب يوسف المويهبي الذي تحدث عن ظروف توقيع عقده مع النادي الافريقي قائلا: «لم أقم بمماطلة فريقي مثلما قد يعتقد البعض وإن تأجيل توقيعي للعقد الذي يربطني بالفريق لم يتأجل لأسباب مادية أو بسبب مدة العقد ولكن الأمر تأجل بسبب الشرط التسريحي الذي كان مرتفعا جدا وحدّد بقيمة 2 مليون أورو!! وقد كانت هيئة النادي الافريقي متفهمة لوضعيتي، وهنالك في الواقع شخصان حسما مسألة توقيعي لفائدة النادي الافريقي وهما صالح الثابتي ومنير البلطي ولقد لقي هذا الثنائي استحساني بحكم أنهما كانا من خارج الهيئة المديرة للنادي الافريقي ولقد تحاورا معي على أساس أنهما من المحبين الغيورين على الأبيض والأحمر فحسب». وأضاف المويهبي قائلا: «أما الأطراف التي كانت حاسمة أيضا في تجديد العقد والموجودة في صلب الهيئة المديرة فقد شملت السادة مهدي الغربي ولطفي الزاهي وسعدي بن ميلاد وأريد أن أوضح للرأي العام بأن رئيس الفريق السيد كمال إيدير لم يتدخل في هذه المسألة شأنه في ذلك شأن المدرب الفرنسي بيار لوشانتر». وعن العروض التي يكون تلقاها المويهبي في الفترة الأخيرة قال اللاعب: «لا يوجد عرض رسمي واحد.. ولم أتلقّ من الترجي أي عرض على عكس ما يحاول البعض ترويجه.. وبالنسبة لعلاقتي باللاعب الدولي السابق خالد بدرة فهي علاقة احترام ولم ألتق هذا اللاعب ولو مرة واحدة في حياتي كما أنني لم أتلقّ أي اتصال من فريق أهلي جدة». وفي سؤال آخر عن مدى جاهزيته قال المويهبي: «لقد استعدت جميع امكاناتي وبتّ جاهزا لتقديم الاضافة المطلوبة مني داخل الفريق ونحن عازمون على تحقيق الانتصارات في الجولات القادمة انطلاقا من صعوبة المهمة علما وأننا داخل الفريق لا مجال للنجومية وتبقى الأولوية دائما للجاهزية». وفي سؤال عن انسحاب المنتخب الوطني من المونديال قال المويهبي: «أقدم أسفي الشديد الى كل التونسيين ثم إنني كلاعب كنت أحلم بالذهاب الى مونديال جنوب إفريقيا 2010 لكن شاءت الأقدار أن ننسحب بطريقة غريبة وإنني لم أفهم الى حدّ اللحظة ماذا حدث داخل المنتخب الوطني؟».