أهمّ ما في بعض اللقاءات التي ينظمها بعض الموسيقيين تحت عنوان عمل ثقافي ما فيها من حلويات متنوعة ومشروبات غازية تزين الطاولات مع رزمة من الأوراق الملوّنة المستخرجة من الكمبيوتر كشهائد تكريم مضحكة. يظهر الموسميون من حين لآخر يركضون هنا وهناك... يحاولون التواجد في المشهد الثقافي بلقاءات يكون البعد الثقافي أهزلها.. وينمّقون كلام المديح والثناء على بعضهم بشكل مخجل أحيانا.. مناسباتهم مدرسية وسياسية يحاولون من خلالها تسجيل انخراطهم في المشهد الثقافي. يطمح هؤلاء ان يبادر المراسلون بالكتابة عنهم بشكل واسع. لا يرضون بالسطور القليلة لا يرضون بعدم ذكر أسمائهم وصفاتهم يهمس جندهم للمراسل أن يشير الى اسم عرفه في العمل وأن يمجّده يحتجّ هؤلاء بشدّة لسقوط اسم من أسمائهم حتى لو كان موزّع الحلويات يطمح هؤلاء لأن يكتسحوا المشهد الثقافي... يشيدون بجلسات صغيرة للحلويات والمشروبات ويعدّونها انجازات ثقافية... إنها ثقافة حفل الاستقبال البهيج التي بدأ البعض يملأ بها الفراغات.. حفل استقبال: كلمات افتتاح ابتسامات عريضة أوراق «تكريم» وقبل الفوز والظفر ثم سباق الحلويات والمشروبات... مادام الحبل «متروكا على الغارب» كما يقال ما ضرّ وعوض أن يجتهد المراسل ويضطرّ للافتراء ان يكتب: ... وبعد كلمات الافتتاح وتسليم أوراق التكريم شرب كل واحد قارورة صغيرة من المشروبات الغازية وأكل قطعة من المرطبات ثم تبادل الحاضرون قُبل الوداع بحرارة... وهو بذلك يزيدهم سطورا يرغبون فيها.