بلغ عدد مشاركات المنتخب الوطني التونسي 12 مشاركة في تصفيات كأس العالم منذ 30 أكتوبر 1960 إلى غاية 14 نوفمبر 2009. وبالتثبت في الأرقام المسجلة من الناحية الهجومية وقفنا على حقيقة موجعة رافقت انسحابنا «المذل» أمام الموزمبيق حيث تأكد أن البرتغالي كويلهو أسوأ مدرب لعب الهجوم في تاريخ التصفيات التي خاضها منتخبنا الوطني وذلك بالرغم من أنه ينحدر من سلالة برتغالية عرفت بعشقها للشباك والأداء المميّز!!! ويبدو أنه لا يملك من البرتغال سوى الاسم والجنسية!!! علما وأننا لم نستثن من هذا الترتيب سوى المرحوم حميد الذيب بحكم أنه لم يخض سوى مقابلتين خلال تصفيات 1982 بإسبانيا وكذلك رادو سيجيك الذي انسحب مع المنتخب في تصفيات 1970 اعتمادا على عملية القرعة (ضد المغرب). هذا وتؤكد الأرقام أن المدرب الوطني السابق مراد محجوب هو الأفضل هجوما ودفاعا حيث تمكن المنتخب بقيادته خلال تصفيات 1994 من تسجيل 15 هدفا ولم يقبل منتخبنا سوى هدفين علما وأن مراد محجوب لم ينهزم طيلة التصفيات. كلّهم فازوا على نيجيريا إلاّ أنت يا كويلهو! سبق لمنتخبنا الوطني أن واجه المنتخب النيجيري في تصفيات كأس العالم 1978 وقد تمكن أبناء الشتالي من الانتصار على المنتخب النيجيري بلاغوس بالذات يوم 12 نوفمبر 1977 كما تمكن المرحوم حميد الذيب من التغلب على النسور الخضر يوم 29 جوان 1980 ضمن تصفيات 1982 والانجاز نفسه حققه يوسف الزواوي يوم 21 جويلية 1985. إن هذه الأرقام تؤكد كفاءة الإطار التونسي وإفلاس الإطار الأجنبي باستثناء البعض منهم وتؤكد هذه الأرقام المتعلقة بكويلهو ما ذهب إليه المدرب فوزي البنزرتي من أن هذا المدرب لا يفكر سوى في الدفاعات المحصنة على حساب الدور الهجومي وهو ما عجل بانسحاب «مذل» من كأس العالم بعد تواجد بصفة منتظمة منذ 1998.