يشغل موضوع التعليم والأوقات المخصصة له جميع الأسر التونسية. ويعد الزمن المدرسي أهم ما يشغلها باعتباره أحد مقومات النجاح. وفي موقعها المحدث، طرحت وزارة التربية استبيانا تفاعليا بخصوص ساعات الدراسة تحت عنوان استطلاع سريع. السؤال طرح على صفحة البوابة التونسية للتربية هو كالآتي: هل تعتقد ان عدد ساعات الدراسة الاسبوعية في المرحلة الاعدادية والثانوية مرتفع؟ ومن مجموع 6 آلاف و38 مشاركا أجاب 82.35 بالمائة منهم بأن عدد ساعات الدراسة يعد مرتفعا في حين رأى 17.65 بالمائة من المشاركين عكس ذلك وأجابوا (لا). وفق ما يبينه الجدول التالي: هل تعتقد ان عدد ساعات الدراسة الاسبوعية في المرحلة الاعدادية والثانوية مرتفع؟ مجموعة الاجابات: 6038 نعم :82.35 لا : 17.65٪ ويتوقع ان تتضح تفاصيل الاجراءات المتخذة في شأن المشروع او البرنامج الهام الخاص بإعادة النظر في الزمن المدرسي مطلع السنة القادمة بعد استكمال الاستشارة الموسعة التي ستنظمها هياكل الوزارة بالتنسيق مع نقابات التعليم ومختلف الهياكل الوطنية. وفي هذا الاطار تحتضن مدينة الحمامات يومي الجمعة 20 والسبت 21 نوفمبر ندوة تتناول مسائل ومراجعة الزمن المدرسي ومسائل العقوبات والنظام التأديبي بمشاركة اعضاء النقابات الأساسية بمختلف ولايات الجمهورية وتتضمن مداخلات ونقاشات لأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتكوين. ورغم التراجع المسجل في أيام العطل يبقى العام الدراسي عندنا الاقصر مقارنة بعديد البلدان المتقدمة في مستوى أنظمتها التربوية فيما يعتبر ايقاع النسق الدراسي الاسبوعي الاثقل والاكثر ضغطا متجاوزا كل المعدلات الزمنية المعتمدة في بلدان أخرى... ولأجل تجاوز هذه المفارقة تم فتح ملف مراجعة الزمن المدرسي في اتجاه اضفاء توازن أكبر على سيرورة العام الدراسي وفي ذلك بلوغ لهدف آخر لا يقل أهمية عن الاول وهو التوفيق بين البعدين التعليمي والتثقيفي في العملية التربوية سيتكرس بدءا من السنة الدراسية 2011 والتي ستكون سنة الاصلاحات التربوية البارزة.