يبدو أن ملامح الزمن المدرسي (المرتقب العمل به في الموسم المقبل) قد بدأت تتشكل مع تقدم اجتماعات اللجان المعنية بدراسة هذا الملف من مختلف زواياه وبداية رفعها للتوصيات التي لوحظ أنها تتناغم بشكل أو بآخر مع توجهات وزارة التربية. فبعد 7 أسابيع من اجتماعات لجنة التعليم الأساسي المشكّلة من ممثلين عن مجلسي النواب والمستشارين ومختلف مصالح الإدارة العامة للتعليم الأساسي والإدارة العامة البيداغوجية والإدارة العامة للشؤون القانونية إضافة إلى ممثلين عن النقابة العامة للتعليم الأساسي تم رفع جملة من التوصيات منها التقليص من حجم العطل الدراسية المقدرة حاليا ب 40 يوما (وهي 7 أيام خلال عطلة 7نوفمبر ثم عطلة الشتاء ومدتها 15 يوما وبعدها عطلة نصف الثلاثي 3 أيام فعطلة الربيع لمدة 15 يوما) على امتداد الموسم الدراسي دون احتساب عطل الأعياد والمناسبات إلى 30 يوما تقسم على ثلاثة أجزاء وتوزع حسب برنامج محدد يستجيب مع توزيع الدروس على امتداد الموسم وفترات الامتحانات إذ من ابرز الشروط أن يأخذ الزمن المدرسي الجديد بعين الاعتبار الزمن الاجتماعي خاصة انه يتم بالتوازي مع ذلك مراجعة نظام العمل والتوقيت الإداري وهو ما يفسر تداخل عديد الأطراف في بحث الصيغة الجديدة للزمن المدرسي. ضغط الساعات الأسبوعية وعلمنا أن الدعوة إلى التقليص من مدة العطل مرده إلى انعكاسها السلبي على توزيع جداول الأوقات وعدد ساعات التدريس اليومية والأسبوعية والسنوية. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الطرف الاجتماعي ثمّن مختلف التوصيات المرفوعة من قبل اللجنة المذكورة حيث اعتبرت النقابة العامة للتعليم الأساسي أن ما وقع التوصل إليه من توصيات هام جدّا من حيث تأثيره على مستقبل التسيير والتأطير والتقييم في المدرسة الابتدائية لكن شريطة ألا يكون ذلك هضما لجانب الإطار التربوي معتبرة أنّ للتلميذ الحق في عدد معقول من الساعات الدراسية شرط أن تتماشى جداول الأوقات وساعات التدريس مع طبيعة مهنة المدرّس التي تعتبر من بين المهن المرهقة حيث طالبت النقابة بضرورة توفير المعادلة اللازمة في هذا الملف خاصة أن التخفيض في مدة العطل يعني حتما الزيادة في عدد ساعات التدريس رغم أن الوزارة تسعى من خلال التصور الجديد إلى تمكين التلميذ من متسع من الوقت لممارسة أنشطة ثقافية ورياضية وتخفيف ضغط عدد الساعات الأسبوعية بما يتماشى مع الزمن المدرسي المعتمد في عديد البلدان المتقدمة والذي اثبت جدواه... امتحانات كتابية ومن بين التوصيات المرفوعة، التخفيض بيوم في عدد أيام الدراسة أسبوعيا إلى خمسة بدل ستة لمختلف مستويات التعليم الأساسي على غرار تلاميذ السنتين الأولى والثانية أساسي وهو المقترح ذاته الذي يمكن سحبه أيضا على تلاميذ الثانوي أي قد يقع تبني فكرة يوم راحة بيداغوجية للتلميذ أيضا بما يمكن التلميذ والمدرس على سواء من متسع من الوقت لممارسة أنشطة ثانوية. والجدير بالذكر أيضا أن النقابة العامة للتعليم الأساسي طالبت خلال جلسات عمل اللجنة المذكورة تمكين المعلمين في إطار الزمن المدرسي الجديد من أيام خاصة لإجراء الامتحانات الكتابية بما يشبه الاسبوع المغلق لتلاميذ الإعدادي والثانوي.