اشتبه عدد من الشبان مساء أول أمس الثلاثاء في شابين غريبين عن مدينتهم (احدى مدن نصر اللّه) فراقبوهما ثم قبضوا عليهما وسلّموهما الى أعوان الحرس الوطني. وبالتحرّي معهما اعترف المشتبه فيهما بضلوعهما في سرقة 10 سيارات وقطعان من المواشي ومواد حديدية بمشاركة 5 شبان آخرين. وحسب المعطيات الأولية فإن المشتبه فيهما شوهدا وسط أحد الأحياء بمعتمدية نصر اللّه (القيروان). ونظرا لكونهما غريبين عن الحي فقد لفتا انتباه عدد من الشبان كانوا بصدد الوقوف قرب منازلهم مساء الثلاثاء. ولعل ما ضاعف انتباه الشبان وحرّك فيهما الشكوك هو وجود إشاعات بتعرّض بعض السيارات والخرفان الى السرقة في الآونة الأخيرة. تسرّب الفضول الى نفوس الشبان فتتبّعوا حركات الغريبين وراقبوا حركاتهما من بعيد تحت جنح الظلام الذي لفّ الأنهج وترصّدوا اتجاهاتهم كأنما يلعبون إحدى اللعب البوليسية. وبعد مرور بعض الوقت شاهد أبناء الحي الشابين وهما بصدد معالجة أحد الأبواب. كان الشبان يترصدون الشابين بعد أن انقسموا الى مجموعتين وعند أحد المنعطفات طوّقوهما وأمسكوا بهما ثم أخذوهما الى مركز الحرس الوطني بنصر اللّه، وبالتحري مع الزائرين تبيّن أنهما أصيلي معتمدية أخرى وقد اعترفا بنيتهما في السرقة فتم إيقافهما. وبإعلام النيابة العمومية أذنت للفرقة العدلية للحرس الوطني بالبحث في القضية. وأثناء البحث اعترف المشتبه فيهما بضلوعهما في عمليات سابقة تمثلت في سرقة 10 سيارات من مدن مختلفة برفقة 5 شبان آخرين كانوا يفكّكونها ليبيعوا قطع غيارها. كما شملت أنشطتهما سرقة المواشي وسرقة مواد حديدية. وقد قدم المشتبه فيهما هويات زملائهم الى أعوان الفرقة العدلية الذين تعهدوا بالقبض عليهم كما تمّ الاحتفاظ بالشابين لمواصلة الأبحاث. وذكر أحد متساكني نصر اللّه أن أعوان الأمن والحرس الوطني يبذلون قصارى جهدهم في مقاومة أعمال السرقة كما شكروا تدخل الشبان وأكبروا فيهم شجاعتهم وحرصهم على مصالح جيرانهم.