طالب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الولاياتالمتحدة بالتخلّي عن منطق رعاة البقر لتتمكّن من اجراء حوار مع طهران حول البرنامج النووي الايراني. وقال نجاد في خطاب له بقزوين شمال إيران «تشنّون القرارات لتجرون حوارا.. إنه منطق رعاة البقر الذي لا مكان له في إيران.. إذا عملتم بأدب فنحن مستعدون للتحاور باحترام.. ونحن صبورون ونتابعكم وأنتم تقومون بألعابكم البهلوانية».. وألمح نجاد بذلك إلى القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في التاسع من جوان الماضي والذي ينص على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وأضاف: «إنهم لا يخافون من القنبلة الذرية ولا الصواريخ.. إنهم قلقون من يقظة الشعب الايراني.. إنهم يقولون إن إيران يمكنها انتاج قنبلة خلال سنتين.. هذا ليس صحيحا.. نحن لا نريد القنبلة». وتابع: «ولكن حتى إذا كان ذلك صحيحا.. إنهم لا يخافون من القنبلة.. الأمريكيون أنفسهم يقولون إنهم يملكون أكثر من 5 آلاف قنبلة ذرية.. كيف يمكن أن يخافوا من قنبلة واحدة؟». وقال: إنهم يعرفون تماما أننا لا نسعى إلى امتلاك القنبلة النووية مؤكدا ان العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولاياتالمتحدة لن يكون لها تأثير على تصميم ايران على مواصلة برنامجها النووي. وأضاف «إنهم يفرضون عقوبات على المصارف وبعض المنتجات ويعتقدون أننا سنسلمهم مفاتيح البلاد.. عليهم أن يعلموا أنهم سيحملون إلى القبر حلم تخلينا عن جزء صغير من حقوقنا في المجال النووي. وأعلن الرئيس الإيراني في هذا الصدد تأييده لاجراء مفاوضات لكنه طالب الغرب بالجلوس «مثل التلاميذ المجتهدين على طاولة المفاوضات». من جهة أخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن طهران تستخدم مصرفا إيرانيا صغيرا مقرّه ألمانيا للالتفاف على العقوبات الدولية والقيام بعمليات لحساب منظمات مدرجة على لوائح سوداء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين رفضوا الكشف عن هوياتهم أن المصرف المعني هو يوروبيان إيرانيان ترايدبانك إيه جي (البنك الأوروبي الايراني للتجارة). وقد حقّق أكثر من مليار دولار من العمليات لحساب شركات إيرانية مرتبطة ببرامج عسكرية وامتلاك صواريخ باليستية بما فيها شركات تخضع إلى عقوبات من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.